«نبض الخليج»
يواصل المزارع السوري عامر رجب من محافظة القنيطرة جنوبي البلاد رعاية النباتات النادرة التي جمعها على مدى سنوات طويلة، رغم الظروف الصعبة والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في المنطقة.
ويقيم رجب في قرية بئر عجم جنوب شرقي القنيطرة، وقد جمع قبل عام 2011 نحو 12 ألف نبتة طبية نادرة، إلا أن قسماً كبيراً منها تعرّض للتلف خلال سنوات الحرب، ما دفعه إلى إعادة إكثارها في حديقة منزله للحفاظ على ما تبقى من مجموعته.
وأوضح رجب لوكالة “الأناضول” أنه يمتلك أرضاً بمساحة تقارب دونمين، وأن شغفه بالزراعة دفعه لإنشاء مجموعة متنوعة من النباتات الطبية، من بينها الزعتر والمردقوش والستيفيا والنعناع، مشيراً إلى أن الزعتر وحده يضم سبعة أنواع مختلفة.
ويستخدم رجب طريقة التقطير لاستخلاص الزيوت العطرية من النباتات، موضحاً أنه يمتلك جهازين للتقطير، أحدهما محلي الصنع والآخر روسي، ويعمل على تطوير عمله رغم الإمكانيات المحدودة.
التوغلات الإسرائيلية لم ترهبه
وأشار رجب إلى أن المنطقة تشهد دوريات إسرائيلية بشكل شبه يومي، ما يزيد من مخاوف الأهالي، قائلاً إن “نباتاتنا وممتلكاتنا في خطر، لكننا نتوكل على الله”.
وبيّن أنه أدخل في السنوات الأخيرة أنواعاً نادرة من النباتات إلى مجموعته، مثل الكركم والتوت الباكستاني والويستيريا والنعناع البري والياسمين الأحمر، لافتاً إلى أن كثيراً من نباتاته جفّت خلال فترة نزوحه عن منزله التي استمرت سبع سنوات.
وطالب رجب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية التي تهدد حياة السكان وأرزاقهم في قرى القنيطرة، مشيراً إلى أن ضعف وسائل النقل وصعوبة الوصول إلى الأسواق يزيدان من معاناة الأهالي في المنطقة.
بوابة حديدية بريف القنيطرة
وسبق أن أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بوابة حديدية على طريق الحميدية – الصمدانية الغربية في ريف القنيطرة الجنوبي، لتضاف إلى بوابة أخرى مشابهة نصبتها خلال الأشهر الماضية في المنطقة.
وبحسب ناشطين من القنيطرة، فإن البوابة الحديدية في الصمدانية ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن نصبت قوات الاحتلال بوابة مماثلة قرب قرية الرواضي، في خطوة رأى فيها الأهالي محاولة لخنق القرى السورية القريبة من الجولان المحتل.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية