جدول المحتويات
«نبض الخليج»
بين من يفضّلون فنجان قهوة داكن لبداية حيوية، وآخرين يختارون كوب شاي دافئ لصفاء ذهني، يبقى السؤال قائماً: أيّ المشروبين هو الخيار الأنسب لتعزيز الطاقة والتركيز في ساعات الصباح الأولى؟
ورغم ما تحمله القهوة من شهرة باعتبارها محفزاً سريعاً للنشاط، يرى كثيرون أن الشاي يوفر توازناً ذهنياً أكثر استقراراً، لكن ما الذي يقوله العلم؟
وفي هذا السياق، نشر موقع “Good & Well” تقريراً قدّم فيه مقارنة علمية مفصّلة، بالاستناد إلى رأي خبيرة التغذية ماي تشو، التي أشارت إلى أن كلاً من القهوة والشاي يحتوي على تركيبة غنية من المركبات المفيدة، لكن لكلٍّ منهما خصائصه ومزاياه الخاصة، إلى جانب بعض المحاذير.
القهوة أم الشاي.. أيهما أفضل لزيادة الطاقة والتركيز؟
توضح خبيرة التغذية ماي تشو أن القهوة والشاي يتشاركان في خصائص غذائية مهمة، فكلاهما غني بالبوليفينول، وهي مركبات نباتية مضادة للأكسدة والالتهابات، تُسهم في خفض خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل القلب والسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني، كما تدعم صحة الدماغ.
وتتميّز القهوة باحتوائها على كمية أكبر من الكافيين مقارنةً بالشاي، ما يجعلها خياراً فعالاً لتعزيز الانتباه والتركيز وتحسين الأداء البدني، كما أنها غنية بأحماض الكلوروجينيك، وهي مضادات أكسدة يُعتقد أنها تدعم وظائف الدماغ والكبد.
ويبلغ متوسط محتوى الكافيين في كوب القهوة نحو 95 ملغ، ما يجعلها منبهاً سريع المفعول مقارنةً بالشاي.
في المقابل، يحتوي الشاي، وخاصة الأخضر والأبيض، على حمض أميني يُعرف بـ”L-theanine”، يساعد في تقليل التوتر وتحقيق توازن ذهني، كما تمتاز بعض أنواع الشاي، مثل البابونج، بخصائص مهدئة للهضم أو محفّزة على النوم.
ويُعد شاي الأعشاب خالياً من الكافيين، ما يجعله مناسباً لمن يسعون لتقليل استهلاك المنبهات.
وعادةً ما يحتوي كوب الشاي على ما بين 30 و50 ملغ من الكافيين، لكن تأثيره يكون أكثر سلاسة بفضل تفاعل “L-theanine” مع الكافيين.
ما تأثير الكافيين على الجسم؟
تشير تشو إلى أن استجابة الجسم للكافيين تختلف من شخص لآخر؛ فبينما يعزز الانتباه لدى البعض، قد يسبب التوتر أو اضطرابات النوم والهضم لدى آخرين.
وتوصي إدارة الغذاء والدواء الأميركية بعدم تجاوز 400 ملغ من الكافيين يومياً للبالغين، مع ضرورة الانتباه للظروف الصحية الفردية.
وتُحذّر تشو من الإفراط في تناول القهوة أو الشاي، خصوصاً الأنواع المركزة، لما قد يسببه من أرق وتسارع نبضات القلب واضطرابات هضمية.
كما أن حموضة القهوة قد تزعج أصحاب المعدة الحساسة، في حين قد تتفاعل بعض أنواع الشاي مع الأدوية أو تُرهق الكبد عند الإفراط في تناولها.
أيهما الخيار الأفضل؟
تؤكد خبيرة التغذية أنه لا توجد إجابة موحّدة، إذ يعتمد الاختيار على أهداف الفرد الصحية ومدى تحمّله للكافيين، فبينما تُعد القهوة خياراً جيداً لدعم النشاط والتمثيل الغذائي، يُفضّل الشاي للترطيب وتقليل التوتر.
وتؤكد تشو أن كلاً من القهوة والشاي يمكن أن يكون جزءاً من نظام غذائي متوازن، بشرط الاعتدال في الكمية والانتباه لما يُضاف إلى الكوب من سكر أو مكونات أخرى.
وتوصي تشو بالاعتدال في استهلاك كلا المشروبين والانتباه لما يُضاف إليهما من سكريات أو نكهات قد تؤثر على فوائدهما، كما تنصح بتجنّب تناول الكافيين في وقت متأخر من اليوم، واستشارة الطبيب في حال الحمل أو وجود أمراض مزمنة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية