«نبض الخليج»
أبوظبي في 30 أبريل / وام / شهدت منصة المجتمع، في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 34، ندوة بعنوان “100 عام على ولادة سلطان العويس – شعاع ثقافي عربي”، نظمتها مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، احتفاءً بالمسيرة الإبداعية والإنسانية للشاعر ورجل الثقافة الإماراتي الراحل.
شارك في الندوة نخبة من الكتاب والمثقفين الذين عايشوا العويس أو تتبعوا أثره الثقافي، وهم معالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، والكاتب محمد رضا نصر الله، والدكتورة حنين عمر، والشاعر ناجي بيضون، فيما أدار الجلسة الكاتب عبد الحميد أحمد، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية الذي عبر عن اعتزازه بهذه الشخصية التي تجاوزت محيطها المحلي إلى حضورٍ عربي وعالمي.
وفي مستهل الندوة، استعاد معالي محمد المر علاقته الشخصية الطويلة مع الشاعر الراحل، والتي امتدت لأكثر من ثلاثين عامًا، متحدثا عن تأثير العويس العميق عليه، حتى أنه جعله يحب دمشق التي كانت إحدى محطات إقامة العويس، حيث كان يعقد فيها جلسات أدبية مسائية تضم نخبة من المثقفين السوريين واللبنانيين.
وتحدث عن نشأة مؤسسة العويس الثقافية، التي رأى فيها مشروعًا استثنائيًا يعكس رقي صاحبه، سواء من حيث سخاء الجائزة المالية، أو من حيث الاستقلالية، والنزاهة في آلية التحكيم، مؤكدًا أن العويس أصر أن تكون المؤسسة بعيدة عن الانحيازات السياسية والفكرية، وأن تُكرّم رموز الإبداع العربي، حتى من لا يخضعون لمنطق التنافس، مثل الشاعر الكبير نزار قباني.
وختم المر كلمته بالإشارة إلى أن العويس، خصص وقفًا ماليًا لضمان ديمومة المؤسسة بعد وفاته.
وتحدث الكاتب محمد رضا نصر الله عن بدايات العويس العملية، مشيرا إلى إسهاماته المبكرة في بناء مجتمع المعرفة، من خلال دعمه إنشاء المدارس، وابتعاث الطلاب للدراسة في القاهرة وبيروت، في وقت كانت فيه هذه المبادرات تشكّل طموحًا نخبويًا سابقًا لعصره.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية