«نبض الخليج»
أبوظبي في 2 مايو / وام / نظم جناح مجلس حكماء المسلمين، في إطار فعالياته الثقافية والمعرفية في الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ندوة ثقافية، بعنوان،”الأمن الفكري.. في مواجهة خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا”، قدَّمها عبد الرحيم يوسف مندي، الأستاذ في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وأداما ديانغ، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة سابقًا، مستشار مجلس حكماء المسلمين.
وأكد مندي، في مستهل الندوة، أهمية الأمن الفكري بوصفه ركيزة أساسية لحماية المجتمعات من الانحرافات الفكرية والتيارات المتطرفة.
وأوضح أن الأمن الفكري لا يعني فقط مكافحة التطرف والكراهية، بل يتعدى ذلك إلى بناء حصانة ذاتية تحمي العقول من التضليل والانجراف نحو الفكر المنحرف، موضحًا أن خطاب الكراهية ومفهوم الإسلاموفوبيا يشكلان تهديدًا مباشرًا للسلم المجتمعي.
وأكد أن الرد على الكراهية لا يكون بالكراهية، بل بالحوار وبناء العقول، وغرس قيم الاحترام المتبادل، موضحًا أن كرامة الإنسان لا تكتمل إلا باحترام كرامة الآخر، لافتًا إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت نموذجا ملهمًا في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش.
من جهته، ثمَّن أداما ديانغ، جهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في مكافحة خطابات الكراهية والتعصب والتمييز والإسلاموفوبيا.
وقال إن “الأمن الفكري يشكل أساسًا لبناء المجتمعات السلمية، ومواجهة خطاب الكراهية الذي يتصاعد في عالمنا اليوم، موضحًا أن القانون الدولي لا يعرِّف خطاب الكراهية بشكل دقيق، رغم وضوح مفهوم التمييز، داعيًا إلى تعزيز ثقافة المجتمعات، وحماية موروثها الثقافي في ظل التقدُّم التكنولوجي السريع، وخطر المحتوى المنتشر على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي”.
جدير بالذكر، أن جناح مجلس حكماء المسلمين، في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، يقدم أكثر من 250 إصدارًا فكريًّا وثقافيًّا متنوِّعًا، من بينها عدد من أحدث إصدارات الحكماء للنشر لعام 2025، تعالج أبرز القضايا الفكرية والثقافية المهمة، انطلاقًا من رؤية المجلس ورسالته الهادفة إلى تعزيز السِّلم، وترسيخ قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية