«نبض الخليج»
تستمر قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية في نقل معداتها من مناطق شرقي سوريا ضمن عملية إخلاء وإعادة تموضع تهدف إلى تقليص وجودها في بعض النقاط العسكرية.
وقالت شبكات إخبارية محلية إن قوات التحالف نقلت، أمس السبت، معدات عسكرية ولوجستية من قاعدة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي باتجاه الأراضي العراقية، عبر أرتال من الشاحنات الضخمة التي غادرت القاعدة.
في الوقت ذاته، شن الطيران الحربي الأميركي غارات جوية استهدفت بنى تحتية في محيط قاعدة حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد أيام من إخلاء أجزاء من القاعدة.
وأفاد مراسل تلفزيون سوريا، أول أمس، بانسحاب أكثر من 200 آلية عسكرية تابعة للتحالف الدولي من قاعدتي “كونيكو” و”العمر” في ريف دير الزور الشرقي باتجاه محافظة الحسكة.
انسحاب أميركي تدريجي
أعلن البنتاغون، في نيسان الماضي، عن بدء إعادة انتشار القوات الأميركية في سوريا، ما أدى إلى إغلاق ثلاث قواعد والبدء بخفض عدد الجنود تدريجياً إلى أقل من ألف جندي، ليقترب هذا العدد من حجم القوات التي كانت منتشرة في سوريا قبل أن يرفعها الرئيس السابق جو بايدن إلى 2500 جندي.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، في بيان: “اعترافاً بالنجاح الذي حققته الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، بما في ذلك هزيمته الإقليمية عام 2019 خلال ولاية الرئيس ترمب، وجّه وزير الدفاع اليوم بتعزيز القوات الأميركية في سوريا تحت قيادة قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب، في مواقع مختارة داخل سوريا”.
وتضمّنت عملية الانسحاب مواقع مهمة مثل “القرية الخضراء” (حقل كونيكو)، و”الفرات” (حقل العمر)، بالإضافة إلى منشأة ثالثة أصغر لم تُذكر تفاصيلها.
وقال مصدر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لموقع تلفزيون سوريا إن القوات الأميركية ستنتقل إلى التمركز في قواعد رئيسية لا يتجاوز عددها خمس قواعد في مناطق شمال شرقي سوريا، ثلاث منها على الأقل تقع في محافظة الحسكة.
وتتمركز القوات الأميركية حالياً في سوريا ضمن 17 قاعدة و15 نقطة عسكرية، منها 17 موقعاً في محافظة الحسكة، و9 في محافظة دير الزور، و3 في محافظة الرقة، وفق دراسة صادرة عن مركز جسور للدراسات نُشرت في تموز 2024.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية