“80 عاما في خدمة الإنسانية” رسالة أممية عبر معرض الرباط الدولي للكتاب

والمناسبة هي الاحتفال بمرور 80 عاما على تأسيس الأمم المتحدة، كما أوضح لأخبار الأمم المتحدة، فتحي الدبابي مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام بالرباط.

وقال الدبابي: “شاركنا في المعرض بمنظور تاريخي في شكل لوحة حائطية كبيرة تعرض مجموعة من الأحداث الكبرى التي شهدتها الأمم المتحدة على مدى 80 عاما”.

ليس هذا فحسب، بل وأيضا استعراض مشاركة المغرب مع الأمم المتحدة من أجل بناء عالم أفضل على مدى نحو سبعين عاما منذ نيله عضوية الأمم المتحدة في عام 1956، وفقا لما قاله الدبابي.

وأوضح فتحي الدبابي أنهم استعرضوا “أهم المحطات في تاريخ الأمم المتحدة” مثل اعتماد مـيثاق الأمم المتحدة واتفاقية الحقوق السياسية للمرأة، ومحطات أخرى مثل القضاء على مرض الجدري، مضيفا: “بمعنى آخر، كل الاعمال التي قامت بها الأمم المتحدة لفائدة الإنسانية والتي تدخل في التاريخ”.

مشاركات المغرب

وقال مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام في الرباط إنهم سلطوا الضوء كذلك على مشاركات المغرب منذ حصوله على عضوية الأمم المتحدة بما في ذلك مساهمته في “تعزيز دور اللغة العربية، واعتماد اللغة العربية كلغة عمل في إطار هيئات الأمم المتحدة”.

ومن المحطات التي تم التركيز عليها كذلك مساهمة المغرب في آليات عمل مجلس حقوق الانسان وغيرها من المشاركات بما في ذلك في مجالات المناخ والهجرة وحوار الحضارات والتصدي للخطاب العنيف وخطاب الكراهية بشكل عام.

وأشار الدبابي إلى أن المغرب أيضا كان له دور كبير في مساندة عمليات حفظ السلام في إطار الأمم المتحدة، مضيفا أن المغرب الان يعتبر تاسع دولة من حيث المشاركة بالقوات في إطار عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة.

تقارب وتأثير إيجابي

وأكد الدبابي أن الجناح الذي حمل اسم “الأمم المتحدة 80” كان فرصة لتقريب كل هذه المعلومات للجمهور المغربي، “لكي يدرك أهمية الأمم المتحدة، وأيضا الدور الذي لعبه المغرب في إطار الأمم المتحدة. كان لهذا تأثير إيجابي جدا”.

ولفت إلى أن المعرض كان فرصة أيضا لجميع منظمات الأمم المتحدة للمشاركة في تنظيم حوارات صغيرة في إطار جناح الأمم المتحدة بالمغرب. وقال إن الحوارات ركزت على مواضيع عدة بما فيها الصحة واللاجئون والهجرة وتغير المناخ والتربية والذكاء الاصطناعي.

وأكد أن جناح الأمم المتحدة في المغرب شهد إقبالا كبيرا أثناء المعرض، وزاره عدد من المسؤولين بمن فيهم عمدة الرباط.

وأفاد فتحي الدبابي بأن المشاركة في المعرض كانت عملا مشتركا لفريق تواصل الأمم المتحدة الذي يضم ممثلين عن جميع هيئات ووكالات الأمم المتحدة. وأضاف كانت المشاركة ضمن “إطار واحد لأصوات مختلفة، كل صوت من تلك المنظمات أو الهيئات مَعني بما يركز عليه من عمل وفقا لولايته”.