«نبض الخليج»
أعلن الدكتور نصر الدين العبيد، المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد”، عن ولادة ثلاثة توائم من نعجة عواس في إحدى المحطات البحثية التابعة للمركز في سوريا، واصفاً الحدث بـ”النتيجة المباشرة لجهود المركز العلمية في التحسين الوراثي”.
ولفت العبيد إلى أن هذه الولادة النادرة تمثل “نموذجاً عملياً لاستعادة واحدة من أهم ثروات سوريا الزراعية والحيوانية”.
وفي تصريحه لـصحيفة “الحرية”قال: إنّ “أكساد يحتفظ بـ13 محطة بحثية في سوريا تعمل على تطوير سلالات الأغنام والماعز والإبل”، مؤكداً أن خبراء المركز نجحوا في رفع نسبة التوائم في أغنام العواس من 9% إلى 45% خلال العقود الماضية، ورفع إنتاج الحليب من 125 كغ إلى 294 كغ، مع زيادة طول موسم الإدرار إلى 199 يوماً.
وأضاف أن أغنام العواس السورية، البالغ عددها 17 مليون رأس وفق إحصاء 2022، تمثل “أكبر تجمع من نوعه في العالم”، وتتمتع بصفات نادرة تجعلها مطلوبة محلياً وعربياً، أبرزها: إنتاجيتها الثلاثية “اللحم، الحليب، الصوف”، مقاومتها للأمراض، وقدرتها على الرعي في البيئات القاحلة.
وأكد أن “أكساد” أسهم في توزيع مليون رأس من الأغنام المحسنة وراثياً داخل سوريا، إلى جانب آلاف الجرعات من السائل المنوي لتطوير عمليات التلقيح الاصطناعي.
كما نفّذ المركز مشاريع تنموية دعمت آلاف الأسر الريفية، منها مشروع توزيع 550 رأساً من الأغنام الحوامل في الرقة للنساء الريفيات، ومشروع مكافحة البطالة الذي دعم 4000 أسرة بـ39 ألف رأس.
ولفت العبيد إلى أن المركز يعمل حالياً على إدخال جين “البورولا” لزيادة نسبة التوائم بنسبة قد تصل إلى 70%، مؤكداً استمرار “أكساد” في تعاونه مع وزارات الزراعة في الدول العربية لتحسين سلالات الأغنام المحلية من خلال التهجين المدروس مع العواس السوري.
كما أوضح أن صادرات العرب من المنتجات الحيوانية تجاوزت 27 مليار دولار في 2022، مما يجعل تطوير الثروة الحيوانية قضية استراتيجية للأمن الغذائي العربي.
واختتم العبيد حديثه بالإشارة إلى أن “أكساد” يعمل حالياً على مشاريع إقليمية متقدمة لتحديد التباين الوراثي بين أغنام العواس في سوريا والعراق والأردن ولبنان باستخدام تحليل الجينوم الكامل، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على هذا العرق العربي النقي وتعظيم فوائده الاقتصادية والاجتماعية
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية