جدول المحتويات
«نبض الخليج»
كشفت صحيفة “يسرائيل هايوم”، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يبحث مبادرة خليجية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات بشأن وقف الحرب في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية الخاصة، إن ترامب يبحث في الخليج مبادرة إماراتية سعودية بشأن غزة تشمل الإفراج عن المختطفين فورا ونزع سلاح حماس وانسحاب إسرائيل من غزة وإعادة إعمار القطاع بإشراف دولي.
وأضافت، أن إسرائيل تلقت تلميحات واضحة بأن الرئيس ترامب قد يلتقي نتنياهو إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
ووفقاً للصحيفة، فإن نتنياهو على مفترق طرق تاريخي، على حد وصفها، بشأن نية الرئيس الأميركي إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة.
وأشارت إلى أنه في حال تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غضون 24 ساعة المقبلة، من الممكن أن يُعقد اجتماع بين نتنياهو وترامب الذي يزور المنطقة في أولى زيارته الخارجية من توليه الرئاسة الأميركية.
أمس الثلاثاء، وصل ترامب إلى السعودية واليوم غادرها إلى قطر ومن ثم الإمارات، ولم تكن إسرائيل على جدول أعمال الزيارة، وسط توتر يطفو على بينه وبين نتنياهو بشأن العديد من القضايا الإقليمية الساخنة في مقدمتها الحرب على غزة.
تسوية إقليمية كبرى
أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى المساعي الأميركية الخليجية لإنهاء الحرب في غزة تمهيداً لخطة ترامب الكبرى، “الصفقة الكبرى”، من أجل نظام جديد في الشرق الأوسط وحل طويل الأمد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.
ووفقاً للصحيفة، تجري مفاوضات محمومة مع إسرائيل والأطراف الأخرى، خلف الكواليس، بهدف الوصول إلى هدف مهم للغاية بالنسبة لترامب: الاتفاق على وقف إطلاق النار قبل نهاية زيارته للمنطقة.
وقالت الصحيفة، إن المبادرة جاءت من أكبر صديق لإسرائيل في الخليج، الإمارات العربية المتحدة، برئاسة محمد بن زايد، ووزير خارجيته شقيقه عبد الله. وانضم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى هذه المبادرة بكل ثقله، وعرض وزير خارجيته فيصل بن فرحان الخطوط العريضة لها في واشنطن خلال زيارته هناك قبل نحو شهر.
تفاصيل المبادرة الخليجية الأميركية
وأوضحت الصحيفة تفاصيل الخطة الخليجية الأميركية والتي تنص:
- سيبدأ وقف إطلاق النار فورا بناءً على مخطط مبعوث ترامب ستيف ويتكوف، وفي غضون أيام قليلة، سيتم إطلاق سراح نصف الرهائن وستبدأ المفاوضات لإنهاء الحرب بشكل كامل.
- خلال المفاوضات، ستفرج حماس عن جميع الأسرى الإسرائيليين، بما في ذلك الجثث، وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن الأسرى الفلسطينيين، وذلك حسب الاتفاق المطروح حالياً، كما سيتم استئناف إدخال الإمدادات والمساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة.
- ستنهي إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة بشكل كامل. بعد فترة انتقالية وإرساء الضمانات الأمنية، سيكون هناك انسحاب كامل إلى خط الحدود.
- حماس ستسلم كل أسلحتها إلى جهة عربية، من الصواريخ إلى الأسلحة الخفيفة. سيغادر كبار القادة العسكريين في حماس والجهاد الإسلامي وغيرهما من منظمات “المقاومة” قطاع غزة.
- سيتم إنشاء معسكرات سكنية مؤقتة لفترة التأهيل، وستكون هناك إمكانية لمغادرة القطاع، مع إعطاء الأولوية للمرضى والجرحى.
- بمجرد إعلان انتهاء الحرب، ستبدأ عملية إعادة إعمار القطاع، وستتولى إدارتها لجنة عربية أميركية. وستتولى اللجنة إدارة القطاع، وستضم الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والأردن، والولايات المتحدة، ووفداً أوروبياً. وسيتم تمثيل الفلسطينيين في اللجنة من قبل المسؤولين المدنيين والمهندسين والإدارة والموظفين الاقتصاديين وغيرهم.
- سوف تمنح السلطة الفلسطينية موافقتها، وبعد تنفيذ إصلاحات جوهرية، سوف تنضم إلى إدارة عملية إعادة الإعمار، والتي سوف تستغرق نحو عشر سنوات. ويرتبط تدخل السلطة الفلسطينية بإجراء إصلاحات هيكلية تهدف إلى تبسيط عملها والحد من الفساد.
- إن قضية الأمن وحفظ النظام ومنع تجدد الهجمات على إسرائيل سوف يتم تنفيذها على مراحل متدرجة تبدأ بتولي قوات دولية وعربية وفلسطينية المسؤولية عن الأراضي غير الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، بالتوازي مع نزع سلاح حماس. ولا يمكن استبعاد إمكانية أن يتمكن شخص خدم كـ”شرطي” في حكومة حماس من المشاركة في قوات الشرطة الفلسطينية في المستقبل.
وقالت الصحيفة، في إطار هذه الإصلاحات، أصر الإماراتيون على أن يخضع النظام التعليمي الفلسطيني لتغيير حقيقي ويتم تطهيره من التحريض ضد إسرائيل. وقد حدثت عملية مماثلة في النظام التعليمي السعودي، على سبيل المثال. وستشرف الرياض وأبو ظبي على هذا التغيير.
وأشارت إلى أن حماس رفضت شرطي نزع السلاح والنفي، كما اليمين المتطرف في إسرائيل الذي يحكم إسرائيل الآن يعارض هذا الخطة ويريد إعادة احتلال غزة وبناء المستوطنات فيها على غرار الوضع في الضفة الغربية.
ويتكوف يضغط على نتنياهو
بدورها، كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء الأربعاء، أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف المتواجد حاليا في الدوحة اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدة مرات في محاولة لإقناعه بتوسيع صلاحية وفد بلاده المفاوض وإبداء مرونة أكبر في التفاوض “لكن دون جدوى”.
وقالت صحيفة “هآرتس” نقلا عن مصدر إسرائيلي (لم تسمه): “تحدث ويتكوف مع نتنياهو عدة مرات خلال الـ24 ساعة الماضية لإقناعه بتوسيع صلاحية وفد بلاده المفاوض وإبداء مرونة أكبر في المفاوضات في قطر، لكن دون جدوى”.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية