«نبض الخليج»
أبوظبي في 21 مايو/ وام/ أعلن مكتب أبوظبي للاستثمار، اليوم، عن شراكة إستراتيجية مع شركة “إي آند إنتربرايز”، ركيزة التحول الرقمي التابعة لمجموعة “إي آند”، بهدف دعم جهود تطوير المنظومة الصناعية في إمارة أبوظبي، وتمكين توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة المدعومة بالذكاء الاصطناعي وممارسات التصنيع المستدام.
وتعكس الشراكة التزام مكتب أبوظبي للاستثمار، بدعم بناء قاعدة صناعية منتجة وقادرة على المنافسة عالمياً، بما يتماشى مع رؤية الإمارة الاقتصادية.
وجرى الإعلان عن هذه الشراكة خلال منتدى “اصنع في الإمارات 2025″، حيث ستتيح للشركات الصناعية في أبوظبي الوصول إلى التقنيات المتقدمة، والحلول المبتكرة، بالإضافة إلى برامج تعليمية مُختارة، والمصممة لمعالجة التحديات وتعزيز القيمة التشغيلية.
وتدعم هذه الخطوة طموحات الإمارة في الريادة بمجالات التصنيع المستدام الموجه للتصدير، والمدعوم بالابتكار الرقمي والكفاءات البشرية الماهرة.
وسينظم مكتب أبوظبي للاستثمار بالتعاون مع “إي آند إنتربرايز”، ورش عمل بقيادة خبراء في المجال، تركز على تقديم تدريب عملي على الحلول المبتكرة لمساعدة الشركات على توظيف التقنيات المتقدمة.
وستتناول هذه الجلسات مواضيع رئيسية مثل الاستدامة الصناعية، وإدارة البيانات، والاستخدام المسؤول للبيانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في التصنيع، لدعم تبنّي الأنظمة المتقدمة وتعزيز فهم الشركات للتقنيات الرقمية وتطبيقاتها الصناعية.
وإدراكاً منهما لأهمية رأس المال البشري في قيادة التحول، سيقدم مكتب أبوظبي للاستثمار و”إي آند إنتربرايز” أيضاً تقييمات مُخصصة لتعزيز الجاهزية الرقمية لدى الشركات الصناعية في أبوظبي، بما في ذلك تقييمات نضج الذكاء الاصطناعي، وتقييمات معمقة للذكاء الاصطناعي لأوائل المصنّعين الذين يتبنون التقنيات المتقدمة في أعمالهم.
كما ستتمكن الشركات المشاركة من الوصول إلى منصة رقمية للاستدامة تتيح إعداد تقارير مبسطة، إضافة لذلك، ستُتاح برامج تدريبية تخصصية لتطوير مهارات الموظفين التنفيذيين والكوادر التشغيلية على حد سواء في القطاع الصناعي.
وستدعم الشراكة أيضاً تطوير الأبحاث التطبيقية، بما في ذلك تقارير بحثية تسلط الضوء على التوجهات العالمية الناشئة التي تجمع بين الذكاء الاصطناعي، ونضج البيانات والتصنيع المستدام، ومدى ارتباطها بالمشهد الصناعي في أبوظبي.
كما ستُعزز هذه التقارير دور أبوظبي في صياغة أفضل الممارسات، والمساهمة في النقاشات التنظيمية على مستوى القطاع.
وقال محمد الكمالي، الرئيس التنفيذي للصناعة والتجارة في مكتب أبوظبي للاستثمار، إن أبوظبي تركّز على تطوير قاعدة صناعية متقدمة وتعزيز تنافسيتها على المدى البعيد، بما ينسجم مع رؤيتها الاقتصادية الطموحة.
وأضاف أن الشراكة مع ‘إي آند إنتربرايز’ تشكل محطة مهمة في هذا المسار، إذ يؤكد المكتب من خلالها التزامه بالعمل المشترك لتمكين الشركات الصناعية من توسيع أعمالها، ومواكبة التحولات العالمية، والمساهمة في تحقيق نمو اقتصادي مستدام، يعزز مكانة أبوظبي ويسهم في بناء اقتصاد أقوى وأكثر تنافسية.
من جهته قال مجد جلال كوسا، الرئيس التنفيذي التجاري بالإنابة لشركة “إي آند إنتربرايز”، إن الشراكة مع مكتب أبوظبي للاستثمار تركز على تحقيق نتائج ملموسة للمصنّعين، من خلال تزويدهم بالأدوات والرؤى والقدرات اللازمة لتحديث عملياتهم وتعزيز قدرتهم على المنافسة عالمياً، لافتا إلى أن قطاع التصنيع يشهد تطوراتٍ متسارعة.
وأضاف أن “إي آند إنتربرايز” تقود هذا التحول من خلال دمج تقنيات الثورة الصناعية الرابعة مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والأتمتة المتقدمة، بهدف تحسين الإنتاج وتعزيز المرونة ودعم النمو المستدام ، مشيرا إلى أنه من خلال الجمع بين هذه التقنيات والفهم الدقيق لاحتياجات قطاع التصنيع، نساعد المصنّعين على تقليل فترات التوقف وتحسين جودة المنتجات.
وأوضح أنه مع استمرار المبادرات الحكومية وجهود التنويع الاقتصادي في دفع عجلة التحول الرقمي الصناعي، فإن شراكات كهذه تسهم في ضمان خلق قيمة طويلة الأجل وتعزيز التنافسية العالمية للقطاع.
يذكر أن هذه الشراكة ستُسهم في دعم التحوّل الصناعي في إمارة أبوظبي، وتحقق أهدافها بعيدة المدى ضمن إستراتيجية أبوظبي الصناعية، والتي تهدف إلى مضاعفة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة ليصل إلى 172 مليار درهم بحلول العام 2031.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية