«نبض الخليج»
وفي تصريحات صحفية بمقر الأمم المتحدة اليوم الجمعة، قال غوتيريش إن الأمم المتحدة وشركاءها لديهم خطة عملية مفصلة قائمة على المبادئ ومدعومة من الدول الأعضاء مكونة من 5 مراحل لتوصيل الإغاثة إلى السكان المحتاجين إليها في غزة.
وفصـّل هذه المراحل بالقول:
- ضمان إيصال المساعدات إلى غزة،
- تفتيش وفحص المساعدات عند نقاط العبور،
- نقل المساعدات من المعابر إلى المنشآت الإنسانية،
- تجهيز المساعدات للتوزيع،
- ونقل المساعدات إلى المحتاجين.
وأكد الأمين العام أن الأمم المتحدة لديها ما يلزم للعمل وتوصيل المساعدات، من الأفراد وشبكات التوزيع والنظم ذات الصلة والعلاقات المجتمعية.
وقال إن إمدادات تكفي لملء 9000 شاحنه بانتظار دخول القطاع. ووجه مناشدة لتوفير المساعدات المنقذة للحياة لسكان غزة الذين طالت معاناتهم، وقال: “لنقم بذلك على النحو الصحيح، ولنقم به فورا”.
وجدد الأمين العام التأكيد على ضرورة الوقف الدائم لإطلاق النار والإفراج فورا وبدون شروط عن جميع الرهائن وضمان الوصول الإنساني الكامل.
خطر المجاعة
وقال غوتيريش إن الفلسطينيين في غزة يمرون بما يمكن أن يكون أقسى مرحلة في هذا الصراع القاسي، مشيرا إلى أن إسرائيل وعلى مدى 80 يوما منعت دخول الإغاثة الدولية المنقذة للحياة إلى القطاع.
كما أشار إلى التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي الذي وجد أن جميع سكان غزة يواجهون خطر المجاعة. وقال إن الأسر تُجوع وتُحرم من أبسط الأساسيات، تحت أنظار العالم.
وأكد أن إسرائيل تتحمل التزامات واضحة بموجب القانون الدولي الإنساني، ويجب أن تعامل المدنيين بإنسانية مع احترام كرامتهم المتأصلة. وأضاف: “يجب ألا تنقل (إسرائيل) قسرا أو تهجر أو تشرد السكان المدنيين في أرض محتلة. وباعتبارها القوة القائمة بالاحتلال يجب أن توافق على السماح بإتاحة المساعدات المطلوبة وتيسيرها”.
وأشار الأمين العام إلى دخول قدر ضئيل من المساعدات أخيرا إلى غزة. وقال: “في الأيام الأخيرة تمت الموافقة على دخول نحو 400 شاحنة عبر معبر كرم أبو سالم، لكن لم يتسن جلب سوى إمدادات 115 شاحنة فقط، ولم يصل أي شيء إلى الشمال المحاصر”.
وأكد غوتيريش أن العمل جار على مدار الساعة لتوصيل المساعدات إلى حيث يحتاج إليها الناس، منبها أن تلك الجهود تجري في ظل استمرار العملية العسكرية. وقال إن جميع المساعدات التي تمت الموافقة على إدخالها حتى الآن تضاهي “ملعقة صغيرة من المساعدة، فيما تتطلب الحاجة فيضا من المساعدات”.
أمين عام الأمم المتحدة أشار إلى الحصص (الكوتا) الصارمة المفروضة على البضائع التي توزعها الوكالات الإنسانية والتأخيرات التي لا داعي لها، ومنع دخول الإمدادات الأساسية مثل الوقود وغاز الطهي ومواد الإيواء وتنقية المياه.
عرقلة الوصول الإنساني سيودي بحياة مزيد من الناس
وقال أنطونيو غوتيريش إن الأمم المتحدة تواصل المطالبة بوضع تدابير للسلامة والأمن فيما يتعلق بقوافل المساعدات، وأضاف أن “حياة موظفينا تتعرض للخطر إذا استمر منعنا من توزيع طرود الغذاء ودقيق القمح مباشرة إلى الناس الذين تشتد حاجتهم للمساعدة”.
وبدون تلك التدابير وفي ظل غياب سيادة القانون واستشراء اليأس بين السكان بعد شهور من الإغلاق وعدم كفاية ما يدخل من إمدادات، ترتفع مخاطر وقوع حوادث أمنية ونهب.
وأشار غوتيريش إلى تصاعد الهجوم العسكري الإسرائيلي مصحوبا بمستويات مروعة من القتل والدمار. وذكر أن 80% من مساحة غزة مُصنفة بأنها مواقع عسكرية أو مناطق أُمر السكان بمغادرتها.
وقال الأمين العام إن مزيدا من الناس سيموتون والعواقب طويلة الأمد على جميع السكان ستكون وخيمة، إذا لم يتم السماح بالوصول الإنساني العاجل والآمن والمستدام بشكل موثوق.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية