ريال مدريد يختتم موسمه بفوزه على ريال سوسيداد بثنائية مبابي

اختتم ريال مدريد موسمه في الدوري الإسباني لكرة القدم بفوز مستحق على ضيفه ريال سوسيداد بنتيجة 2-0، في المباراة التي أُقيمت مساء السبت على ملعب “سانتياغو برنابيو”، ضمن الجولة الـ38 والأخيرة من الليغا، وسط أجواء عاطفية شهدت وداع لوكا مودريتش والاحتفاء بالمدرب كارلو أنشيلوتي.

وسجّل النجم الفرنسي كيليان مبابي هدفي اللقاء في الدقيقتين 38 و83، مؤكدًا بصمته القوية في ختام موسمه الأول بقميص الملكي، ومانحًا الفريق دفعة معنوية قوية قبل التفرغ للاستحقاقات الأوروبية.

شوط أول تكتيكي يتوّجه مبابي بهدف التقدم

شهدت الدقائق الأولى من اللقاء بداية حماسية من الطرفين، حيث كاد سيرجيو غوميز أن يفتتح التسجيل لريال سوسيداد في الدقيقة التاسعة، إلا أن تسديدته افتقدت القوة والدقة. ردّ الريال جاء سريعًا عبر سلسلة فرص قادها فالفيردي وفينيسيوس جونيور، لكن تألق الحارس ماريرو وتأخر اللمسة الأخيرة حرما الفريق من التقدم المبكر.

وجاء الهدف الأول في الدقيقة 38 بعد ركلة جزاء حصل عليها ريال مدريد إثر تدخل عنيف داخل منطقة الجزاء، وبعد العودة لتقنية الفيديو، انبرى لها مبابي وسجلها بنجاح في شباك ماريرو، منهياً الشوط الأول بتقدم أصحاب الأرض 1-0.

مبابي يحسم اللقاء ووداع مؤثر لمودريتش

دخل ريال مدريد الشوط الثاني بعزم كبير على مضاعفة النتيجة. في الدقيقة 62، كاد مبابي أن يضيف الهدف الثاني بعد سلسلة تمريرات رائعة مع فينيسيوس، لكن الحارس واصل تألقه. من جانبه، حاول سوسيداد العودة عبر هجمات مرتدة كادت تُثمر عن هدف في الدقيقة 70، لولا براعة الحارس أندري لونين.

وفي الدقيقة 83، أنهى مبابي أي آمال للضيوف في التعادل، بعد أن استلم عرضية متقنة من فينيسيوس جونيور وتوغل داخل منطقة الجزاء، قبل أن يطلق تسديدة مركزة عجز الحارس عن التصدي لها، ليؤكد فوز الفريق الملكي 2-0.

لحظات وداع تاريخية

المباراة شهدت لحظات مؤثرة، حيث احتشدت جماهير البرنابيو لتوديع قائد الوسط الكرواتي لوكا مودريتش، الذي خاض آخر مباراة له بقميص ريال مدريد بعد مسيرة حافلة دامت أكثر من عقد. الجماهير رددت اسمه طويلاً، فيما بدا التأثر واضحًا على وجه اللاعب المخضرم.

كما ودّع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الجماهير الملكية في آخر ظهور له في “الليغا” على ملعب البرنابيو، قبل نهاية عقده المتوقع هذا الصيف.

نهاية موسم واعد

بهذا الفوز، يختتم ريال مدريد موسمه في الدوري برصيد قوي ويثبت جاهزيته لخوض نهائي دوري أبطال أوروبا المرتقب. أما ريال سوسيداد، فرغم الخسارة، فقد أظهر شخصية قوية وأداءً متوازنًا يؤكد طموحه في المنافسات المحلية والأوروبية الموسم المقبل.