“منظر مخز ومعيب”.. كيف تفاعلت نسرين طافش مع قضية توقيف الفنانة شجون الهاجري؟

أثار ظهور الفنانة الكويتية شجون الهاجري وهي مقيّدة اليدين وتجلس على الأرض، عقب توقيفها من قِبل وزارة الداخلية الكويتية، موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد تداول صور توثّق لحظة القبض عليها، إثر العثور على مواد ممنوعة بحوزتها، وفق ما أُعلن رسمياً.

وقد تفاعلت عدة شخصيات فنية مع الصور المتداولة، أبرزهم الفنانة السورية نسرين طافش، التي أعربت عن تعاطفها مع الهاجري عبر منشور في خاصية القصص القصيرة “الستوري” على حسابها في “إنستغرام”، ووصفت المشهد بأنه “قاسٍ”، مشيرة إلى محبتها للشعب الكويتي وتقديرها لموهبة شجون الفنية.

نسرين طافش: الشكل الذي صورت به شجون مخزٍ ومُعيب

وكتبت نسرين طافش: “فنانة عربية من بلد أنا أُحب شعبه كثيراً، وهي فنانة موهوبة جداً وناجحة، وأنا شخصياً أُحبها وأُقدرها، تم القبض عليها والتشهير بها بطريقة أقل ما يمكن القول إنها بشعة”.

وأضافت: “حتى لو أخطأ أي إنسان، يمكننا مساعدته ليصحّح خطأه، لا أن نعيش في زمن الجاهلية لنصوّره راكعاً على الأرض بمنظر مخزٍ ومُعيب”، معتبرة أن لحظات الضعف لا ينبغي أن تكون مجالاً للتشهير أو التوبيخ العلني.

وختمت منشورها بالقول: “لا أحد معصوماً عن الخطأ، ولا يوجد شخص مثالي.. التشهير بلحظة ضعف لا يصدر إلا عن نفوس مريضة.. مدّعو المثالية والمنظّرون هم أكثر من يعاني من عقد نفسية، ويحتاجون إلى تقويم”.

توقيف شجون الهاجري 

وكانت وزارة الداخلية الكويتية قد أعلنت، يوم الجمعة، عن “ضبط مواطنة” بحوزتها مواد ممنوعة ومؤثرات عقلية يُشتبه بأنها معدّة لغرض التعاطي، وذلك في إطار حملة نفذها قطاع الأمن الجنائي.

وأوضح البيان أن العملية تمت بعد ورود معلومات، أعقبها تنفيذ تحريات دقيقة أفضت إلى العثور على المواد المحظورة.

الإدارة العامة لمكافحة المخدرات
تضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية بقصد التعاطي#وزارة_الداخلية#شرطة_الكويت pic.twitter.com/VLgHj1CvKc

— وزارة الداخلية (@Moi_kuw) June 20, 2025

ورغم أن البيان لم يذكر اسم الفنانة شجون الهاجري صراحة، مكتفيًا بالإشارة إلى “ضبط مواطنة”، فإن نشر صورة تُظهر الفنانة وهي مقيدة وتجلس على الأرض، جعل هويتها معروفة لدى الجمهور، وأثار تفاعلاً واسعاً على المنصات الرقمية.

وتصدّر اسم شجون الهاجري قوائم المواضيع الأكثر تداولاً في الكويت والمنطقة خلال الساعات التالية لنشر الصور، وسط انقسام في الرأي العام؛ إذ عبّر بعضهم عن استيائه من تداول الصورة لما اعتبروه مساساً بالخصوصية، لا سيما في حال كانت الواقعة الأولى للفنانة، في حين رأى آخرون أن تطبيق القانون يجب أن يكون حازماً وعادلاً، بغضّ النظر عن الشهرة أو المكانة الاجتماعية.