«نبض الخليج»
بدأت السلطات النمساوية تنفيذ إجراءات ترحيل لاجئ سوري إلى بلاده، في خطوة غير مسبوقة منذ بدء موجة اللجوء من سوريا قبل نحو 15 عاماً، وفقاً لما أفادت به وسائل إعلام نمساوية.
وقالت إذاعة Ö1 الرسمية، اليوم الإثنين، ضمن برنامج “Morgenjournal”، إن الترحيل قد يتم خلال الساعات المقبلة، لافتةً إلى أن المعني بالأمر رجل سُحبت منه صفة اللجوء بعد إدانته بجرائم جنائية وقضائه فترة من السجن داخل النمسا.
وامتنعت وزارة الداخلية النمساوية عن التعليق على تفاصيل الحالة، مؤكدةً أن التعامل مع القضايا الفردية يتم وفق الإجراءات المعتادة.
ويُعد هذا القرار أول محاولة معلنة لترحيل لاجئ سوري من النمسا منذ بدء موجة اللجوء، ويأتي بعد زيارة أجراها وزير الداخلية النمساوي، غيرهارد كارنر، إلى دمشق في نيسان/أبريل الماضي، حيث أجرى مباحثات مع السلطات الجديدة بشأن التعاون الأمني ومسألة الترحيل.
وأكد الوزير حينها التوصل إلى تفاهمات بشأن تدريب قوى الأمن وآليات ترحيل بعض الأشخاص، لا سيما أولئك الذين أُدينوا بارتكاب جرائم.
ورغم عدم صدور أي قرار من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يعيق الترحيل، عبّرت منظمات حقوقية عن قلقها، إذ قال لوكاس غاهلايتنر-غيرتس، من منظمة تنسيق اللجوء، إن مصير الشخص عند وصوله إلى سوريا يبقى مجهولاً، ولا يمكن استبعاد تعرضه للاعتقال أو سوء المعاملة.
أكثر من 300 سوري غادروا النمسا
ومنذ بداية العام الحالي، غادر أكثر من 300 مواطن سوري النمسا، وهو ما يمثل زيادة بنسبة الثلث مقارنة بالعامين 2023 و2024 مجتمعين، بحسب وزارة الداخلية. كما رحّلت السلطات 58 شخصاً من أصل سوري إلى الدولة الأوروبية المسؤولة عن طلبات لجوئهم بموجب اتفاقية دبلن.
وبلغ عدد طلبات اللجوء في أيار/مايو 1443 طلباً، ورغم أنه ثاني أعلى رقم شهري بعد كانون الثاني/يناير، إلا أنه يمثل انخفاضاً بنسبة 42 في المئة مقارنة بالشهر نفسه من عام 2024. وبشكل عام، تراجعت الأرقام في الأشهر الخمسة الأولى بنسبة 36 في المئة.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية