«نبض الخليج»
أنقذت فرق الدفاع المدني السوري ثلاثة مدنيين تعرّضوا للاختناق أثناء عملهم داخل بئر قديم في مدينة حمص، إلا أن أحدهم فارق الحياة لاحقاً.
وقال الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) عبر معرفاته الرسمية إن فرقه تمكنت من إخراج الأشخاص أحياء من البئر الذي سقطوا فيه في حي باب هود بمدينة حمص، أمس، وقدّمت لهم الإسعافات الأولية.
وتم نقل المصابين إلى المشفى الوطني بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري، إلا أن أحدهم فارق الحياة لاحقاً، فيما تعرّض أحد متطوعي فرق الإنقاذ لضيق تنفّس أثناء العملية.
حوادث السقوط متكررة
تشهد المناطق السورية، لا سيما في محافظتي حلب وإدلب، تزايداً في حوادث السقوط في الآبار المفتوحة، ما أدى إلى وقوع ضحايا، خصوصاً بين الأطفال، وسط غياب إجراءات السلامة والتغطية المناسبة لهذه الآبار.
وقبل أيام، توفي ثلاثة شبان غرقاً في بئر لتجميع المياه في بلدة حلبون بريف دمشق، أثناء محاولتهم تنظيفه، حيث انتشلت فرق الدفاع المدني جثثهم.
وفي الخامس من الشهر الجاري، تمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذ رجل سقط في بئر بريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد ثلاث ساعات من العمل المتواصل.
وتنتشر الآبار غير المغطاة في العديد من المناطق الزراعية والريفية، حيث تُحفَر غالباً لاستخدامها في الري أو لاستخراج المياه الجوفية. إلا أن إهمال تأمينها وعدم تحذير السكان من مواقعها يجعلها مصدراً دائماً للخطر، خصوصاً على الأطفال الذين يلهون بالقرب منها أو يحاولون استكشافها.
وتواجه فرق الدفاع المدني السوري تحديات كبيرة خلال عمليات الإنقاذ، إذ تتطلب بعض الحالات استخدام معدات حفر دقيقة للوصول إلى العالقين بأمان، بينما تعتمد الفرق في حالات أخرى على الحبال والرافعات لانتشال الضحايا.
وعلى الرغم من نجاحها في إنقاذ عدد من الأشخاص، فإن عدداً من الحوادث انتهى بمآسٍ، إذ فقد أطفال حياتهم نتيجة لطول مدة الاحتجاز أو بسبب الإصابات البالغة الناجمة عن السقوط.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية