«نبض الخليج»
تجمّع آلاف المتظاهرين مساء أمس الاثنين في حي باب توما وسط العاصمة دمشق، تنديداً بالهجوم الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن التفجير وتقديمهم إلى العدالة.
وانطلقت المظاهرة من منطقة الكنائس في باب توما، حيث رفع المشاركون شعارات تطالب بالقصاص من منفذي الهجوم، وسط انتشار أمني مكثف وتنظيم شعبي واسع.
وردّد المتظاهرون هتافات تندد بـ “الإرهاب واستهداف دور العبادة”، مؤكدين ضرورة الكشف عن الجهة التي تقف خلف الاعتداء، والذي أثار حالة من الغضب في أوساط دمشقية متعددة.
وسار المحتجون لاحقاً باتجاه منطقة باب شرقي، في مسيرة اتسمت بالطابع السلمي، وشارك فيها رجال دين ومواطنون من مختلف الخلفيات الدينية، في مشهد دعا إلى الوحدة الوطنية ونبذ العنف.
تفجير الكنيسة
بحسب مراسل تلفزيون سوريا في دمشق، محمد فهد، فقد وقع الهجوم داخل كنيسة مار إلياس خلال قدّاس مسائي، وبدأ بإطلاق نار من شخص مسلح، أعقبه دخول عنصر آخر إلى الكنيسة كان يرتدي حزاماً ناسفاً، ففجّره وسط الحضور، ما أدى إلى دمار كبير وسقوط عدد من الشهداء والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة السورية عن ارتفاع حصيلة ضحايا هذا الهجوم الإرهابي إلى 27 شهيداً، إضافة إلى عشرات المصابين.
كما أعلنت وزارة الداخلية السورية أن التحقيقات الأولية تشير إلى تورط تنظيم الدولة (داعش) في تنفيذ الهجوم. وأفاد المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، في مؤتمر صحفي، بأن منفّذ الهجوم هو انتحاري دخل الكنيسة وفجّر نفسه بعد إطلاق النار.
وبعد ساعات، بثّت وزارة الداخلية مشاهد من العملية الأمنية التي نفذتها قيادة الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، والتي استهدفت أوكار خلايا إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش، متورطة في التفجير الانتحاري الذي وقع في منطقة الدويلعة بدمشق.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية