الضربات على منشآت إيران النووية لم تدمر مكونات البرنامج

أفادت قناة سي إن إن الأميركية نقلا عن تقييم استخباراتي أميركي، الثلاثاء، بأن الضربات الأميركية على منشآت إيران النووية لم تُدمّر مكونات البرنامج الأساسية.
وأشارت القناة إلى أن تقييم استخبارات الدفاع الأميركية يشير إلى أن الضربات أرجأت برنامج إيران النووي لأشهر فقط، مضيفة أنّ أجهزة الطرد المركزي الإيرانية “سليمة إلى حد كبير” ومخزون اليورانيوم لم يُدمّر.
وتابعت أنّ البنتاغون لم ينشر التقييم رسميا والبيت الأبيض يعترف بوجوده لكنه يرفض نتائجه. كما أن التقييم يتعارض مع تصريحات ترمب بأن الضربات “قضت تماما” على طموحات إيران النووية

ترمب: الضربات “قضت تماما” على المنشآت

وكانت دوروثي شيا القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة قالت أمام مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء إن الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية “حققت فعليا هدفنا المحدد، وهو تقليص قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي”.

وذكرت أمام المجلس المكون من 15 عضوا “هذه الضربات، التي تمت بناء على الحق الأصيل في الدفاع الجماعي عن النفس وبما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة، هدفت إلى الحد من التهديد الذي تشكله إيران على إسرائيل والمنطقة، وعلى السلام والأمن الدوليين بشكل أوسع”.

وفي المقابل يقول الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الضربات التي شنتها بلاده مطلع الأسبوع “قضت تماما” على منشآت التخصيب النووي الرئيسية في إيران.

وكان مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون قد قال للصحفيين يوم الثلاثاء “أعتقد أنه لا يزال من المبكر تقييم جميع الضربات. نعلم أننا تمكنا من دفع البرنامج (النووي) للوراء. وتمكنا من إزالة التهديد الوشيك”.

وأفادت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز بأن تقييما مخابراتيا أميركيا أوليا خلص إلى أن الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية أعادت برنامج طهران للوراء لبضعة أشهر فقط.

وقال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أمام مجلس الأمن “لقد خرجت إيران بفخر وثبات في وجه هذا العدوان الإجرامي. وهذا يثبت حقيقة واحدة وبشكل أوضح من أي وقت مضى: الدبلوماسية والحوار هما السبيل الوحيد لحل الأزمة غير المبررة المتعلقة ببرنامج إيران السلمي”.

شارك هذا المقال