«نبض الخليج»
أشرف وزير الطوارئ والكوارث، رائد الصالح، على عمليات إخماد الحرائق المستعرة في وادي باصور بريف اللاذقية، وذلك في ظل ظروف ميدانية صعبة ومخاوف من امتداد النيران إلى المناطق السكنية.
وأوضح الصالح في تصريحات خاصة لتلفزيون سوريا أن فرق الإطفاء استُدعيت من مختلف المحافظات السورية بهدف السيطرة على الحريق قبل أن يُلحق أضراراً بالمدنيين، مؤكداً أن الأولوية القصوى حالياً هي حماية السكان ومنع وصول ألسنة اللهب إلى منازلهم.
وأشار الوزير إلى أن الحرائق في شهر حزيران كانت من بين الأشد خلال السنوات الأخيرة، حيث تم تسجيل أكثر من 1532 حريقاً منذ بداية الشهر، من بينها حرائق اندلعت في مناطق مصياف، مؤكداً أن فرق الطوارئ تعمل حالياً على الاستجابة لأكثر من 15 حريقاً في وقت واحد.
تحديات تواجه فرق الإطفاء
وتحدث الصالح عن التحديات التي تواجه عمليات الإطفاء، ومنها وجود مخلفات حربية وألغام قديمة تُسبب انفجارات متكررة، ما يُعيق حركة الفرق الأرضية ويُهدد سلامتها.
كما لفت إلى أن اللجوء إلى الطيران في عمليات الإطفاء أمر معقّد، ويتطلب شروطاً جوية وتضاريسية محددة لا تتوفر دائماً.
وشدد الوزير على أهمية التعاون بين فرق وزارة الطوارئ والدفاع المدني والزراعة، مع الاستعانة بدعم من وزارات ومؤسسات أخرى، لتوفير مزيد من آليات الإطفاء وصهاريج المياه.
ورغم التحديات، أشار الصالح إلى أن الوضع حالياً “تحت السيطرة نسبياً”، مؤكداً أن حماية المدنيين تبقى أولوية قصوى.
واتهم الصالح جهات معينة بافتعال الحرائق، من بينها بعض تجار الفحم الذين ما زالوا يعملون بعقلية الاستغلال، مشيراً إلى أن بعض الحرائق تندلع في نفس المنطقة بعد وقت قصير من إخماد سابقتها.
ودعا الوزير الأهالي إلى الإبلاغ الفوري عن أي حرائق أو تحركات مشبوهة قد تهدف إلى إشعالها، مشيراً إلى أن أحد القوانين التي تُتيح تملّك أراضٍ حراجية في حال تحويلها إلى زراعية بعد احتراقها سيُلغى قريباً، باعتبار أن الغابات تُمثّل “رئة سوريا” التي لا يمكن الاستغناء عنها.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية