«نبض الخليج»
بحث السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توماس باراك، اليوم الإثنين، مع الرئيس اللبناني جوزاف عون، وعدد من المسؤولين في بيروت خطةً مقترحة لنزع سلاح “حزب الله”، وذلك بعد ساعات من تصعيد إسرائيلي جديد تمثّل في غارات جوية وهجوم بري عبر الحدود الجنوبية.
واعتبر دبلوماسيون ومسؤولون لبنانيون أن التصعيد الإسرائيلي يهدف إلى زيادة الضغط على الحزب، في وقت جدد فيه زعيم “حزب الله”، نعيم قاسم، تمسك الحزب بسلاحه باعتباره ضرورياً “للدفاع عن لبنان في وجه الاعتداءات الإسرائيلية”.
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن عون استقبل براك في قصر بعبدا، بحضور سفيرة الولايات المتحدة لدى بيروت، ليزا جونسون، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
عرض أميركي مقابل الانسحاب الإسرائيلي
وبحسب وكالة رويترز، قدّم باراك خلال زيارته السابقة إلى بيروت في 19 حزيران خطةً تقضي بنزع سلاح “حزب الله” خلال فترة أقصاها أربعة أشهر، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من عدة مواقع في جنوب لبنان، ووقف الغارات الإسرائيلية.
وأفادت مصادر دبلوماسية لرويترز بأن لبنان شكّل لجنة لصياغة رد على المقترحات الأميركية، في حين جرى الاتفاق على أن يقدّم “حزب الله” ملاحظاته إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يتولى تنسيق الرد اللبناني الرسمي، بالتزامن مع زيارة باراك إلى بيروت اليوم.
ما موقف “حزب الله”؟
ولم يصدر “حزب الله” موقفاً علنياً من الخطة، إلا أن مصادر مطلعة على مداولاته أكدت أنه أبلغ بري رفضه مناقشة أي تنازل جديد عن السلاح قبل انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية، وتقديم ضمانات واضحة بوقف الاستهداف الإسرائيلي لعناصره.
وكان الحزب قد سلّم بالفعل بعض مخازن الأسلحة في الجنوب للجيش اللبناني بموجب الهدنة التي رعتها واشنطن العام الماضي، والتي نصت كذلك على انسحاب القوات الإسرائيلية. ويعتبر “حزب الله” استمرار وجود القوات الإسرائيلية في خمسة مواقع جنوبية انتهاكاً للاتفاق ويشدد على ضرورة معالجته قبل أي خطوة إضافية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية