«نبض الخليج»
أعلنت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا إرسال فرق إطفاء ومساعدات لوجستية إلى محافظة اللاذقية، للمشاركة في جهود إخماد الحرائق التي اجتاحت غابات الساحل السوري، في استجابة وصفتها بـ”الإنسانية والوطنية”.
وتوجهت فرق الإطفاء التابعة لبلدية عين العرب / كوباني إلى مناطق الساحل، للانضمام إلى فرق الإطفاء، فيما أكدت إدارة بلدية عين العرب أن الفرق مجهزة بكافة المعدات الأساسية وستقدم الدعم الكامل في جهود الإطفاء، انطلاقاً من “الواجب الإنساني والوطني”.
في السياق ذاته، أرسل فوج إطفاء القامشلي سيارتين إطفاء مجهزتين بكامل المعدات والمواد اللازمة، من بينها بودرة كيميائية ومادة الفوم.
وضمّت كل سيارة سائقاً وعنصرين مجهزين ببدلات اقتراب وخوذ وكمامات فردية وأحذية مخصصة، للمشاركة في عمليات إخماد النيران في ريف اللاذقية.
تحذيرات من كارثة بيئية
من جانبها، أصدرت “هيئة البيئة” في “الإدارة الذاتية” بياناً اعتبرت فيه أن حرائق الساحل تمثل “كارثة بيئية متفاقمة”، تهدد ما تبقى من الغطاء النباتي في سوريا، وتزيد من تعقيدات الأزمات المناخية والاقتصادية التي تمر بها البلاد منذ أكثر من عقد.
وأوضح البيان أن الحرائق الحالية تذكّر بالدمار البيئي الذي لحق بالغابات السورية نتيجة العمليات العسكرية، والقصف العشوائي، والهجمات المستمرة منذ عام 2011، مؤكداً أن “الحرائق المفتعلة لا تقلّ ضراوة عن الحرب التي دمّرت سوريا”.
ودعت “هيئة البيئة” المجتمع الدولي والمنظمات البيئية إلى التدخل والمساعدة في حماية الغابات السورية، معتبرة أن “الحفاظ على البيئة لم يعد ترفاً، بل ضرورة حيوية تتعلق بصحة الإنسان ومستقبل الأجيال القادمة”.
حرائق اللاذقية
وبالتزامن مع موجة حرّ تضرب سوريا منذ مطلع تموز الجاري، تجتاح حرائق ضخمة غابات ومناطق حرجية في تركيا وسوريا تسببت بخسائر مادية وبشرية كبيرة، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة وصعوبات في عمليات الإخماد في سوريا؛ بسبب وجود ألغام من مخلفات الحرب، ووعورة التضاريس، وضعف الإمكانات والموارد.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن حرائق الغابات في اللاذقية أثرت على نحو 5 آلاف شخص، بينهم نازحون، في أكثر من 60 تجمعاً سكانياً، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”.
وقالت الأمم المتحدة إن الحرائق في سوريا حوَّلت نحو 100 كيلومتر مربع من الغابات والأراضي الزراعية إلى رماد، أي ما يعادل أكثر من 3 % من مجمل الغطاء الحرجي في سوريا، مشيرة إلى أنه “في إجراء احترازي، تم إخلاء ما لا يقل عن 7 بلدات في ريف اللاذقية”.
وامتدت سلسلة الحرائق التي اندلعت في ريف اللاذقية الشمالي إلى مناطق مأهولة؛ ما أجبر السلطات على إخلاء بعض البلدات والقرى المحاذية للمناطق المشتعلة، من دون تسجيل ضحايا بشرية بين صفوف المدنيين أو فرق الإطفاء.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية