«نبض الخليج»
أحيا سوريون، اليوم الأحد، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذكرى السنوية السادسة لرحيل “حارس الثورة ومنشدها” عبد الباسط الساروت، والذي قضى متأثراً بإصابته خلال المعارك ضد قوات نظام بشار الأسد في ريف حماة الشمالي.
وفارق الساروت الحياة في مثل هذا اليوم، متأثراً بإصابات بالغة خلال معارك ضد قوات النظام، حيث كان يقاتل ضمن صفوف “جيش العزة”، الفصيل الذي انضم إليه مطلع عام 2018، مواصلاً طريق النضال المسلح، بعد أن كان منذ بدايات الثورة من أبرز ناشطي الحراك السلمي، وأحد أهم أصوات الثورة في الإنشاد والهتافات.
في ذكرى استشهاد البطل عبد الباسط الساروت، لا يغيب عنا صوته الذي صدح بالحرية والكرامة، وهتافه الذي ارتفع فوق دويّ الرصاص ليعبر عن إرادة شعب بأكمله، لن ننسى أولئك الذين ضحّوا بأرواحهم من أجل أن تكون سوريا حرة كريمة، ونستذكر أيضاً شهداء الدفاع المدني السوري الذين أنقذوا الأرواح تحت… pic.twitter.com/nQSchfAxDY
— Raed Al Saleh ( رائد الصالح ) (@RaedAlSaleh3) June 8, 2025
وفي اليوم التالي، شُيّع الساروت في جنازة مهيبة شارك فيها مئات السوريين، نُقل بعدها إلى مثواه الأخير في مدينة إدلب، تنفيذاً لوصيته، بعد أن أُقيمت عليه صلاة الجنازة في أحد المساجد الكبرى بمدينة الريحانية التركية.
الذكرى الأولى لرحيل الساروت بعد سقوط النظام
في الذكرى الأولى لرحيله بعد سقوط نظام بشار الأسد، تعود صورة عبد الباسط الساروت لتتقد في وجدان السوريين، لكنها هذه المرة ليست كسابقاتها، فالحلم الذي صدح من أجله صار واقعاً، وصوت الثورة الذي لطالما مثّله، كان أول ما تردّد في اللحظات الأولى لتحرير دمشق وإعلان النصر.
الثائر الذي ملأ الأرض حبًّا وعطاءً..
الأسمر الذي لم يخن عهدًا.. ولم يِغرهِ مكسب..
والثابت الذي لا يتبدل ولا يتلون على إيقاع المنفعة..أبا جعفر..
لستَ أسطورة تُروى كأحاديث الغابرين؛ تُنسجها الأوهام والحكايا، بل إنسانٌ من رحم الأرض وسماوات الحُلم، أسطورة من لحم ودم، صوتٌ هادرٌ… pic.twitter.com/muTxvcBO1v— خالد أبو صلاح – Khaled Abu Salah (@kh4syria) June 8, 2025
واستحضر السوريون نضال الساروت وتضحياته، لا كغائب رحل عنهم، بل كرمزٍ لصوت لم يسكت، ووجهٍ للكرامة حين كانت محاصَرة، ونشيدٍ للحرية حين بدت للبعض أنها بعيدة المنال.
“حارس الثورة” عبد الباسط الساروت
عبد الباسط ممدوح الساروت من مواليد كانون الثاني 1992، نشأ في حي البياضة بحمص، وهو أحد نجوم كرة القدم الشباب في سوريا، ولعب حارساً لفريق شباب نادي الكرامة، ومنتخب سوريا للشباب، تحت سن 21 عاماً، وفاز بلقب ثاني أفضل حارس مرمى في قارة آسيا.
مدينون لأيام النصر هذه، لأولئك الأبطال ممن عرفناهم وشيعناهم، وممن قضوا تحت وسم «مجهول»، سلامٌ وألف سلام لهذا الحمصي الأسمر وجميع رفاقه، شهيد الشام.
في مثل هذه الأيام أرتقى عبد الباسط الساروت في ساحات العز، تقبله الله. pic.twitter.com/RhO49X9zw5
— زين العابدين | Zain al-Abidin (@DeirEzzore) June 8, 2025
التحق الساروت بالثورة السورية منذ بدايتها في آذار 2011، وأصبح في عمر العشرين رمزاً لحركة الاحتجاج التي كانت سلمية، وحين جوبهت بالقوة حمل السلاح وخاض معارك كثيرة كان آخرها بريف حماة حيث قُتل.
في ذكرى #الساروت الصوت الذي لم يمت نستذكر شهيدًا قدم نفسه فداءً لسوريا. تحررت الأرض بعد صبر وتضحيات لكنه لم يُكتب له أن يرى النصر تبقى دماؤه نبراس فخر لكل السوريين وصوته حيٌّ فينا
لا نرثيه بل نُشعل حضوره في الذاكرة لأن الشهداء هم الحقيقة التي لا يطالها التزوير في ذاكرة السوريين. pic.twitter.com/6yzVvRmAx1— محمد سرميني Sarmini (@mohsarmini) June 8, 2025
عاش الحصار في أحياء حمص لأكثر من سنتين قبل أن يخرج في 2014 إلى ريف حمص الشمالي، ثم وصل إلى الشمال السوري وانضم إلى “جيش العزة” في عام 2018، وقاتل في صفوفه حتى قضى خلال المواجهات مع قوات النظام.
يذكر أنّ نظام الأسد قتل من قبل، 3 من أخواله، وأشقائه الأربعة وهم: وليد الساروت الذي قتل في تظاهرات الخالدية عام 2011 ومحمد الذي قتل أوائل عام 2013 وأحمد وعبد الله قتلا في 9 كانون الثاني 2014، ثم لحق بركبهم عبد الباسط.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية