«نبض الخليج»
واصل مركز دعم العودة الطوعية في ولاية غازي عنتاب التركية تقديم خدمات متعددة للسوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم، شملت الدعم التعليمي والنفسي، والمساعدة في النقل، وصيانة المنازل بعد العودة.
وجاء افتتاح المركز في مدينة غازي عنتاب (جنوبي تركيا) بهدف توفير حلول عملية للتحديات التي تواجه السوريين بعد سقوط نظام البعث، الذي حكم سوريا لمدة 61 عاماً.
وشارك في افتتاح المركز نائب الرئيس التركي جودت يلماز في 13 حزيران الجاري، ويضم فريق العمل ممثلين عن بلدية غازي عنتاب الكبرى، والهلال الأحمر التركي، ومديرية الهجرة، وجامعة غازي عنتاب، إلى جانب عدد من منظمات المجتمع المدني.
خدمات مقدمة للسوريين العائدين
أكدت رئيسة بلدية غازي عنتاب، فاطمة شاهين، في حديث لوكالة “الأناضول”، أن تركيا بذلت جهوداً كبيرة منذ بداية “الأزمة السورية” لحماية حق الناس في الحياة والمساعدة في بناء مستقبل مستقر لهم.
ولفتت شاهين إلى أن غازي عنتاب احتضنت السوريين بروح “الأنصار والمهاجرين”، موضحة أن المرحلة الحالية تركز على تقديم الدعم لمن يرغب بالعودة الطوعية إلى وطنه.
وأوضحت شاهين أن المركز يوفّر إجابات على أسئلة السوريين الراغبين بالعودة، مثل كيفية العودة، وأهم الاحتياجات، والدعم الممكن تقديمه.
وبيّنت شاهين أن موظفي الهلال الأحمر التركي، وهيئة الإغاثة الإنسانية (IHH)، ومديرية الهجرة، يشاركون في تقديم الخدمات داخل المركز، ما يتيح تلبية مختلف الطلبات.
وأكدت شاهين أن المركز يتولى تذليل العقبات أمام العائدين، بما يشمل ترميم المنازل وفق العنوان، وتوفير دورات تقوية باللغة العربية للأطفال، والمساعدة في النقل، والدعم النفسي والاجتماعي لضمان عودة آمنة وطوعية.
وشرحت شاهين قائلة: “كل من يريد العودة ويحتاج إلى أمور تتعلق بترميم منزله، نقوم بتلبية طلبه بعد أخذ العنوان، ومن يحتاج إلى دعم لغوي لأطفاله كي لا يتأخروا دراسياً عند العودة، نوفر لهم دورات تقوية في اللغة العربية. أما من يواجه مشكلات في النقل، فنجد لها حلولاً أيضاً، وحتّى من يشعر بالقلق الاجتماعي أو الاقتصادي، يتم التعامل مع مخاوفه لضمان عودة آمنة وطوعية”.
وأشارت إلى أن كل سوري يعود إلى بلاده سيكون بمثابة “سفير ثقافي وتجاري وقيمي”، مؤكدة أن نموذج غازي عنتاب يسهم في خدمة المنطقة والعالم وتعزيز القيم الإنسانية.
يشار إلى أن شاهين استعرضت في حديثها جهود بلدية غازي عنتاب السابقة في دعم المناطق السورية المحررة، قائلة إن المدينة ساهمت في توفير المياه في جرابلس، حيث ارتفع عدد السكان من 5 آلاف إلى أكثر من 200 ألف نسمة نتيجة الدعم المقدم.
كذلك كشفت شاهين عن مشروعات حالية تُنفّذ في مركز مدينة حلب على مساحة 150 دونماً تشمل إعادة تهيئة موقع يحتوي على أشجار جميز معمّرة، من الإضاءة إلى أماكن اللعب للأطفال، مؤكدة وجود مشاريع أخرى قيد التنفيذ.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية