«نبض الخليج»
حضّ المسؤول الكردي البارز في “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، بدران جيا كورد، الحكومة السورية على “مراجعة” نهجها في التعامل مع المكونات السورية، بعد أعمال عنف في محافظة السويداء جنوبي البلاد أودت بحياة المئات.
وكتب كورد، الخميس، في منشور على “إكس” أن “على الحكومة الانتقالية أن تبادر إلى مراجعة شاملة وعاجلة لنهجها في التعامل مع الداخل السوري، والبدء بحوار وطني جاد ومسؤول مع مختلف المكونات، مع احترام خصوصية كل مكون وهويته الثقافية والدينية”. وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
يذكر أن الشيخ الهجري طالب، بفتح ممرات باتجاه مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، والأردن، معلنا الحداد العام في المحافظة.
وتحدث الهجري في بيان اليوم الخميس، عن “لحظات عصيبة” تمر بها محافظة السويداء، بعد “استهداف المدنيين العزّل وقتل الأبرياء بوحشية”، معلنا السويداء “بلداً منكوباً”.
وأعلن البيان عمّا وصفه بـ”تطهير السويداء من نجس الإرهابيين”، ودعا الطائفة الدرزية إلى “رصّ الصفوف ومواساة أهالي الشهداء”، وكذلك “التخفيف من الزيارات في هذه المرحلة احتراماً لحالة الحدود، ولإتاحة المجال للأهالي في تضميد الألم وترتيب الصفوف وفسح المجال للفرق الطبية وفرق توثيق الانتهاكات”.
وقال البيان: “نطالب بفتح الطرق باتجاه الأخوة الأكراد ونتوجه إلى جلالة الملك عبد الله الثاني في المملكة الأردنية الهاشمية التوجيه لفتح معبر حدودي بين السويداء والأردن لما لهذه الطرق من أهمية إنسانية في هذه اللحظات الحرجة”.
أحداث السويداء
أمس الأربعاء، أعلنت الحكومة السورية عن التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار واندماج المحافظة ضمن مؤسسات الدولة، في حين رفضت قيادات دينية هذا الإعلان، وعلى رأسهم الشيخ حكمت الهجري، الذي أكد استمرار القتال ونفى وجود أي تفويض أو تفاوض مع دمشق.
وتزامن انتشار الفصائل المحلية، مع موجة نزوح شهدتها قرى عشائر البدو في محافظة السويداء، خشية أعمال انتقامية، كما تحدثت صفحات محلية عن تهجير قسري تتعرض له عائلات العشائر بعد سيطرة الفصائل المحلية.
وكانت قد اندلعت اشتباكات في السويداء بين عشائر من البدو من وجهة، وفصائل عسكرية محلية تتبع للشيخ حكمت الهجري أحد مشايخ عقل الطائفة الدرزية من جهة أخرى، تدخلت على إثرها قوات الجيش السوري والأمن الداخلي للسيطرة على الأوضاع، إلا أن الاشتباكات تطورت وأدت لقوع مئات القتلى والضحايا من الطرفين، إضافة لانتهاكات وقعت بحق المدنيين، ارتكبتها مجموعات مسلحة منفلتة.
وبعد ساعات، بدأ الاحتلال الإسرائيلي بشنّ موجة هجمات جوية عنيفة استهدفت محافظتي درعا والسويداء، وقلب العاصمة دمشق ضمن هجمات غير مسبوقة تركّزت في مبنى هيئة الأركان العامة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية