«نبض الخليج»
أعربت فرنسا عن “قلقها العارم” إزاء مواصلة الانتهاكات في محافظة السويداء، داعية إلى “التقيد الصارم” بوقف إطلاق النار، وضمان حماية المدنيين في المنطقة.
وفي بيان لها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن باريس “تعرب عن قلقها العارم إزاء مواصلة الانتهاكات في منطقة السويداء، مع أنه جرى التوصل إلى اتفاق لفض الاشتباك”، داعية جميع الجهات الفاعلة إلى “التقيد الصارم بوقف إطلاق النار، وضمان أمن المدنيين، واستئناف المساعدات الإنسانية، وتوفير الخدمات الأساسية في المنطقة”.
وذكر البيان أن فرنسا “تذكر بحرصها على احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها”، داعية إسرائيل إلى “الامتناع عن أي عمل أحادي الجانب”.
وأكد البيان أن فرنسا “تدعم الجهود التي تضطلع بها السلطات الانتقالية السورية مع المسؤولين في منطقة السويداء من أجل استئناف الحوار”، معربة عن أملها في التوصل إلى “اتفاق مستدام من شأنه تعزيز الوحدة وإرساء الأمن وبسط السيادة في سوريا وحفظ أمن جميع السوريين”.
وأشارت الخارجية الفرنسية إلى أنها “تسجّل التزام السلطات الانتقالية السورية في التحقيق بالانتهاكات المرفوضة التي ارتكبت إزاء المدنيين”، مشددة على ضرورة تحديد المسؤولين عنها وإحالتهم إلى القضاء فوراً.
ولفت البيان إلى أن وزير الخارجية الفرنسي أجرى محادثات مع نظيريه، السوري والإسرائيلي، من أجل تمرير رسائل تحث على التهدئة، كما تباحث مع نظيره الأردني والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، “الذي تنوّه فرنسا بعمله”.
وأكدت الخارجية الفرنسية أن باريس “ستواصل جهودها من أجل دعم إرساء الاستقرار في سوريا”، مشدداً حرصها على الالتزامات والمبادئ المدرجة في البيان المشترك الصادر في 13 شباط 2025.
#سورية | تعرب فرنسا عن قلقها العارم إزاء مواصلة الانتهاكات في منطقة السويداء مع أنّه جرى التوصل إلى اتفاق لفض الاشتباك مساء أمس.
التصريح الكامل 🔗 pic.twitter.com/WM9rzJdY3n
— الخارجية الفرنسية 🇫🇷 🇪🇺 (@francediplo_AR) July 18, 2025
ومنذ أيام، تشهد سوريا تصعيداً غير مسبوق على الصعيدين الميداني والسياسي، تزايد مع شنّ الاحتلال الإسرائيلي غارات استهدفت مواقع عسكرية ومدنية في دمشق والسويداء ودرعا، أسفرت عن سقوط ضحايا وجرحى، بينهم مدنيون وعناصر أمن، استمرت حتى فجر اليوم الخميس، إذ واصل الاحتلال عدوانه بشن غارة على موقع عسكري في جبلة.
وأول أمس الأربعاء، شن طيران الاحتلال الإسرائيلي عدواناً جديداً على سوريا شمل غارات على أكثر من 160 هدفاً في 4 محافظات هي السويداء ودرعا المتجاورتان، ودمشق وريف دمشق، أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 34 من جراء الغارات على وسط العاصمة دمشق.
وتستخدم إسرائيل ما تزعم أنها “حماية الدروز” في سوريا ذريعة لتبرير انتهاكاتها المتكررة لسيادة البلاد، ومنها رغبتها في جعل جنوبي سوريا “منزوع السلاح”.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية