«نبض الخليج»
ينتظر ذوو الطالبين الجامعيين خالد وليد الزعبي وشفيق طارق الوهدان، من محافظة درعا، بفارغ الصبر أي أنباء عن مصير ولديهما المحتجزين لدى مجموعات مسلّحة في بلدة قنوات بريف السويداء، منذ 17 تموز الجاري.
وقال ذوو الطالبين، اللذين يدرسان في كلية الهندسة الميكانيكية، إن الاتصال بهما انقطع خلال محاولتهما مغادرة مدينة السويداء، تزامناً مع المواجهات التي شهدتها المدينة.
وذكر مصدر من عائلة “الوهدان” لتلفزيون سوريا، اليوم الأربعاء، أن شفيق، وهو من مدينة الشيخ مسكين شمالي درعا، جرى اقتياده برفقة ثلاثة طلاب آخرين، اثنان منهم من محافظة حمص وآخر من درعا، من مكان سكنهم بالقرب من مسجد الرحى في مدينة السويداء، إلى بلدة قنوات، حيث جرى احتجازهم داخل مدرسة في البلدة.
وبحسب رواية المصدر، فإن الطلاب الأربعة استعانوا بزميل لهم من السويداء، يدرس معهم في الكلية ذاتها، لمساعدتهم على الخروج من المدينة، لكنه أقدم على تسليمهم إلى إحدى المجموعات المسلّحة.
وفي آخر اتصال بين العائلة وابنها، أخبرهم شفيق أنه نُقل إلى قنوات، وأنه سيتم أخذ هاتفه، ومنذ ذلك الحين، انقطع الاتصال به.
بدوره، أكد مصدر مقرّب من عائلة الطالب خالد الزعبي، أن الأخير أخبر ذويه في مكالمة أخيرة بأنه في طريقه إلى منزل في بلدة قنوات، ليتبيّن لاحقاً أنه محتجز داخل المدرسة ذاتها.
شهادة ناجٍ!
في اتصال مع تلفزيون سوريا، أفاد شاب من محافظة حمص، أُفرج عنه يوم السبت الفائت بوساطة الهلال الأحمر السوري، بأنه كان محتجزاً في مدرسة “الشهيد رائد العقلاني”، التي حولتها المجموعات المسلحة إلى مركز احتجاز في بلدة قنوات، وأكد أن الطالبين لا يزالان على قيد الحياة، وقد شاهدهما يوم خروجه مع نحو 20 محتجزاً من عدة محافظات سورية.
وبحسب المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، فقد التقى في مركز الاحتجاز بثلاثة إخوة من محافظة الرقة: رائد، حسن، وأحمد الحاج عبيد، وهم من سكان السويداء منذ عشرين عاماً، كما التقى إمام مسجد في المدينة يُدعى فواز المحمد، وزوجته، وزوج ابنته باسل كيوان، بالإضافة إلى شخصين من عائلة واحدة من مدينة الضمير، ويافع من الرقة يُدعى محمد علي الحسين، وآخرين تم إخراجهم على دفعتين.
وعن دور منظمة الهلال الأحمر السوري في عملية إخراجهم، أوضح أن فرق الهلال دخلت فقط إلى ساحة المدرسة والطابق الأول منها، واستلمت قوائم المحتجزين تمهيداً لإخراجهم، وساهمت في إخراج دفعتين كان هو ضمن إحداهما.
وتناشد عائلتا الطالبين الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية والحقوقية، التدخل العاجل للكشف عن مصير ابنيهما، والعمل على إطلاق سراحهما، وسط تزايد المخاوف من استمرار احتجازهما في ظروف غامضة وخارج إطار القانون.
وشهدت محافظة السويداء، خلال الأسبوعين الماضيين، تدهوراً في الأوضاع الأمنية، نتيجة الاشتباكات التي اندلعت بين أبناء العشائر والفصائل المحلية المسلحة، وما تبعها من تصعيد إثر التدخل الحكومي والغارات الإسرائيلية.
وقد أمّنت الحكومة السورية خروج آلاف العائلات من أبناء العشائر الذين كانوا محاصرين، ومن أهالي السويداء، إلى دمشق ودرعا ومحافظات أخرى، حيث نُقلوا بواسطة حافلات من داخل السويداء إلى معبر بصرى الشام، وتكفّل الدفاع المدني السوري بإيصالهم إلى وجهاتهم النهائية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية