لإنقاص الوزن.. ما أفضل وقت لتناول الإفطار وما المكونات المثالية؟

يثير توقيت تناول وجبة الإفطار جدلاً واسعاً بين خبراء التغذية، خصوصاً في ظل تعدد الآراء حول أهمية هذه الوجبة ودورها في إنقاص الوزن. 

وفي حين يشدد بعض الأطباء على ضرورة تناولها فور الاستيقاظ، يرى آخرون أن الاستماع إلى إشارات الجوع هو الأهم.

متى يجب تناول الإفطار لإنقاص الوزن؟

يؤكد الدكتور راج داسغوبتا، المختص في الطب الباطني، أن تناول الإفطار خلال الساعة أو الساعتين الأوليين بعد الاستيقاظ يعد مثالياً لتنشيط الأيض واستقرار مستويات السكر في الدم، مما يمنح الجسم طاقة ذهنية وجسدية لبدء اليوم.

أما الدكتور مير علي، مدير مركز جراحي لإنقاص الوزن، فيشدد على أن هذا التوقيت يحفز إفراز الهرمونات ويمنح الجسم دفعة طاقة تساعده على حرق الدهون.

وتدعم الأبحاث هذا التوجه؛ إذ تشير دراسة نُشرت عام 2023 في مجلة “نوترينتس” إلى أن تناول الإفطار بحلول الساعة 7:30 صباحاً يعزز من كفاءة الأيض بسبب ارتفاع حساسية الجسم للإنسولين في الصباح.

ومع ذلك، تؤكد الدكتورة ريشيل كورادو، المختصة في السمنة والصحة العامة، أن توقيت الإفطار يجب أن يكون مرناً بحسب احتياجات كل شخص.

وتوضح أنه “لا بأس بتناول الفطور بعد ثلاث ساعات من الاستيقاظ إذا لم يشعر الشخص بالجوع فوراً”، مشيرة إلى أن تخطي الفطور قد يكون مناسباً للبعض شرط عدم الإفراط في تناول الطعام لاحقاً.

ماذا تأكل على الفطور لإنقاص وزنك؟

يرى الخبراء أن وجبة الإفطار المثالية لإنقاص الوزن يجب أن تحتوي على البروتين، والألياف، والحبوب الكاملة، مثل:

• الزبادي اليوناني مع الغرانولا والتوت وبذور الشيا.
• أومليت نباتي مع خبز الحبوب الكاملة.
• فطائر غنية بالبروتين مصنوعة من الشوفان والموز.
• دقيق الشوفان التقليدي مع زبدة اللوز والفواكه.
• بوريتو الإفطار بحشوة بيض وتوفو وأفوكادو وخضار.

كما يُوصى بتجنّب الأطعمة المصنّعة التي قد تعيق عملية إنقاص الوزن.

نصائح هامة لإنقاص الوزن

• 1. تنظيم الوجبات:

تشير دراسات إلى أن عدد الوجبات وحجمها لهما تأثير أكبر على فقدان الوزن من مجرد توقيت الطعام. ويوصي الأطباء بتناول ثلاث وجبات رئيسية أو خمس صغيرة، وفقاً لحاجة الجسم.

• 2. النشاط البدني:

ينصح الخبراء بممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يومياً، خمس مرات في الأسبوع، مع إمكانية تقسيم التمارين إلى فترات قصيرة.

• 3. النوم الجيد:

قلة النوم قد ترفع هرمونات الجوع وتزيد من الشهية، وتؤثر سلباً على قدرة الجسم في التحكم بتخزين الدهون، خاصة حول منطقة البطن.

• 4. إدارة التوتر:

يرتبط الأكل العاطفي بالرغبة في تناول أطعمة غير صحية. ويُعدّ إدراك محفزات هذا النوع من الأكل، وتبنّي استراتيجيات بديلة، خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف خسارة الوزن.

وتختتم الدكتورة كورادو بالقول: “الرحلة نحو إنقاص الوزن تتطلب التعاطف مع الذات وتجنب جلد النفس، فالشعور بالذنب قد يكون عائقاً كبيراً أمام التقدّم”.