لن نسمح لحزب الله بجر البلاد إلى الانتحار

قال وزير العدل اللبناني عادل نصار، اليوم الأحد، إن “حزب الله” سيختار الانتحار في حال رفض تسليم سلاحه، ولن يُسمح له بجر البلاد إلى هذا المصير.

جاء ذلك في منشور عبر حسابه على موقع “إكس”، قبيل يومين من انعقاد جلسة لمجلس الوزراء مخصصة لمناقشة مسألة حصر السلاح بيد الدولة، وبسط سيادتها على كامل أراضيها.

وأضاف نصار، أنه “إذا اختار حزب الله، الانتحار برفض تسليم سلاحه، فلن يُسمح له بأن يجر لبنان وشعبه معه”.

“لا دولة فعلية في ظل سلاح خارج الشرعية”

والجمعة، قال نصار، في مؤتمر صحفي أنه “لا يمكن لدولة أن تكتمل في ظل سلاح خارج سلطتها، لا قيام لدولة فعلية في ظل وجود سلاح خارج إطار الشرعية”.

وأشار إلى أن “السلاح غير الشرعي تحوّل إلى عبء يهدّد الاستقرار الداخلي، ويفتح الباب أمام كوارث أمنية واقتصادية ودبلوماسية يدفع ثمنها كل اللبنانيين”.

والثلاثاء الماضي، أعلن رئيس الحكومة نواف سلام، أن مجلس الوزراء سيستكمل خلال جلسته الأسبوع المقبل، “بحث بسط سيادة الدولة على كافة أراضيها بقواها الذاتية حصراً”، في إشارة إلى نزع سلاح “حزب الله”، وحصر السلاح بيد الدولة.

“لن نسلم السلاح من أجل إسرائيل”

لكن في المقابل، قال أمين عام “حزب الله” نعيم قاسم، الأربعاء، في كلمة متلفزة: “لن نسلم السلاح من أجل إسرائيل، السلاح ليس أولوية الآن، بل الأولوية للإعمار ووقف العدوان”.

وفي 4 حزيران المنصرم، قال قاسم: “على مَن يطالب المقاومة (حزب الله) بتسليم سلاحها، المطالبة أولا برحيل العدوان (إسرائيل)، لا يُعقل ألا تنتقدوا الاحتلال، وتطالبوا فقط من يقاومه بالتخلي عن سلاحه”.

المقترح الأميركي لحصر السلاح

والخميس، كشف الرئيس جوزاف عون، في خطاب ألقاه بوزارة الدفاع، أن الولايات المتحدة قدمت مجموعة من المقترحات تتعلق بحصرية السلاح، قائلاً: “الجانب الأميركي كان قد عرض علينا مجموعة أفكار أجرينا عليها تعديلات جوهرية سنطرحها على مجلس الوزراء الأسبوع المقبل”.

وأضاف: “طالبنا بوقف فوري لاعتداءات إسرائيل، وانسحاب الأخيرة من الأراضي اللبنانية المحتلة، وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، إلى جانب سحب سلاح جميع القوى المسلحة ومن ضمنها حزب الله، وتسليمه إلى الجيش اللبناني”.

والجمعة، قال قائد الجيش العماد رودولف هيكل، إن عدم انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب، هو العائق الوحيد أمام استكمال انتشار الوحدات العسكرية اللبنانية بالمنطقة، وفق بيان للجيش.