«نبض الخليج»
يشهد قطاع التعليم في السنوات الأخيرة تحولاً جذرياً بفضل الذكاء الاصطناعي، الذي جعل عملية التعلم أكثر تفاعلية ومرونة، فمن تدوين الملاحظات بشكل لحظي، إلى إنشاء بطاقات مراجعة واختبارات مخصصة، بات الطلاب قادرين اليوم على الاستفادة من أدوات ذكية تساعدهم على تنظيم وقتهم وتحسين إنتاجيتهم.
ومع ذلك، ليست جميع الأدوات على القدر نفسه من الجودة، ففي حين أثارت بعض التطبيقات المخاوف بسبب اعتماد الطلاب على المقالات والواجبات المكتوبة آلياً، ظهر جيل جديد من الأدوات المصممة خصيصاً لتعزيز العملية التعليمية ودعم الطلاب في التحصيل الدراسي.
أفضل 5 أدوات الذكاء الاصطناعي للطلاب في 2025
فيما يلي، سنستعرض أفضل خمس أدوات ذكاء اصطناعي يمكن للطلاب الاعتماد عليها في عام 2025 لتحسين عملية التعلم:
- 1- وضع الدراسة في “ChatGPT”
قدّمت شركة “OpenAI” وضعاً مخصصاً للدراسة داخل “ChatGPT”، يحوّل روبوت المحادثة إلى معلم شخصي تفاعلي.
وبمجرد كتابة الأمر (/study)، يمكن للطالب اختيار المادة الدراسية تحديد مستواه فيها واختيار أسلوب التعلم الذي يناسبه.
ويوفر هذا الوضع إمكانية إنشاء بطاقات مراجعة تلقائية من الملاحظات أو إعداد اختبارات وأسئلة وأجوبة لمراجعة المفاهيم بفعالية.
وسواء كنت تستعد لاختبار في الأحياء أو التاريخ أو الرياضيات أو أي مادة أخرى، فإن هذه الميزة تساعد على تسريع الفهم وتعزيز الحفظ بطريقة مرنة وقريبة من أسلوب التدريس الشخصي.
- 2- أداة “NotebookLM” من غوغل
تُعتبر “NotebookLM” من أبرز الابتكارات التعليمية لعام 2025، فهي تتيح للطلاب رفع مذكراتهم وملفات الـPDF الخاصة بالدروس، ثم طرح الأسئلة عليها مباشرة وكأنهم يتحاورون مع مدرس افتراضي.
إلى جانب ذلك، تستطيع الأداة إنشاء ملخصات وخرائط ذهنية وأسئلة تفاعلية، بل ويمكن تحويل ملفات الدراسة إلى بودكاست صوتي ليستمع إليه الطالب في أثناء التنقل أو المراجعة.
- 3- منصة “Canva Pro” المدعومة بنموذج “Veo 3”
لم تعد منصة “Canva” مجرد أداة للتصميم، بل تحولت إلى استديو بصري متكامل بعد دمجها مع نموذج “Veo 3” من “Google DeepMind”.
ويمكن للطلاب الآن إنشاء عروض تقديمية ومقاطع فيديو ورسوم بيانية ومخططات باحترافية عالية، دون الحاجة لخبرة تقنية أو مهارات تصميم متقدمة، مما يجعلها مثالية للمشاريع الجامعية والعروض البحثية.
تُعد “Grammarly” من الأدوات الأساسية لأي طالب يكتب كثيراً، فهي لا تكتفي بتصحيح الأخطاء الإملائية والنحوية، بل تقدم اقتراحات لتحسين الأسلوب والصياغة، وتساعد على ضبط نبرة الكتابة بما يتناسب مع نوع النص (رسمي، أكاديمي، إبداعي).
كما تمنح إمكانية إعادة صياغة الجمل لتكون أكثر وضوحاً ودقة، مما يجعلها أداة فعالة للطلاب الذين يرغبون في رفع جودة كتاباتهم وتقاريرهم.
تُعتبر “Otter.ai” حلاً مثالياً للطلاب الذين يعتمدون على المحاضرات المسجلة أو يعانون من صعوبة في المتابعة أثناء الدروس السريعة.
وتقوم الأداة بتحويل الصوت إلى نصوص لحظياً وتحديد النقاط الأساسية وإنشاء ملخصات جاهزة، كما يمكن البحث داخل التسجيلات لاستخراج المعلومة المطلوبة بسهولة، أو تصدير النصوص إلى تطبيقات الملاحظات.
وهذه الميزة مفيدة جداً للطلاب ذوي صعوبات التعلم أو أولئك الذين يفضلون المراجعة عبر النصوص المكتوبة.
الخلاصة:
أصبح الذكاء الاصطناعي اليوم شريكاً دراسياً لا غنى عنه يساعد الطلاب على إدارة وقتهم وتحسين أسلوب تعلمهم وزيادة إنتاجيتهم.
لكن في الوقت نفسه، يوصي الخبراء بضرورة استخدام هذه الأدوات كوسيلة مساعدة لا كبديل كامل عن الجهد الشخصي، لضمان تحقيق الفائدة القصوى من العملية التعليمية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية