«نبض الخليج»
شدد رئيس لجنة المبادرة الأهلية لحل الأزمة في السويداء، مطيع البطين، على ضرورة إنهاء الأزمة المستمرة في المحافظة منذ منتصف تموز الفائت، عبر الحوار الوطني ووقف جميع أشكال التحريض.
وقال البطين في مؤتمر صحفي لتقديم إحاطة حول آخر تطورات المبادرة، اليوم الإثنين: “ندعو إلى الحوار الوطني والعودة إلى الثقافة الوطنية المشتركة واستمرار التواصل رغم صعوبة الظروف”.
وأوضح أن هناك العديد من أبناء السويداء يدعمون المبادرة ويأملون في إنهاء الأزمة، ولكن تُمارس عليهم ضغوطات تمنعهم من إبداء رأيهم الحقيقي، وأشار إلى أن اللجنة تقدّر ظروفهم في الوقت الحالي، ولكنها تؤكد على ضرورة إعلان موقف ثابت وواضح لتلافي تفاقم الأوضاع التي تشهدها المحافظة من مواجهات وقتل وتهجير.
وأضاف أن “المبادرة ليست للمحاسبة، وإنما لإعطاء الأمل والحفاظ على الروح الوطنية وإعلاء الصوت الوطني، ووقف التحريض، وإثبات أننا ما زلنا بعيدين عن التخندق والطائفية وبأننا أهل وجيران”، داعياً جميع الأطراف إلى الاتخراط في المبادرة لتحقيق ذلك.
من جانبه، أوضح عضو اللجنة علي الجاسم، أن “مبادرة حل الأزمة في السويداء شعبية وأهلية وانطلقت كنواة ونأمل أن تلتف حولها كل النخب”.
وقال: “لا يمكن للسوريين أن يعيشوا من دون سوريا واحدة. ونعمل مع كل حر لمنع أي شرخ فيها”.
المبادرة الأهلية لحل الأزمة بالسويداء
وأطلقت المبادرة الأهلية من قبل عدد من الشخصيات الوطنية والدينية والاجتماعية في سوريا، نهاية تموز الفائت، بهدف احتواء الأزمة الراهنة في السويداء ومعالجة تداعياتها الإنسانية والأمنية، من خلال الدعوة إلى التهدئة ووقف التجييش الإعلامي، والانطلاق نحو حوار وطني داخلي يعيد لُحمة المجتمع، ويحصّن السلم الأهلي من الانزلاق إلى مزيد من التصعيد.
وأكدت المبادرة، التي حملت توقيع مشايخ ووجهاء وأكاديميين من مختلف المكونات، أن ما تمرّ به محافظة السويداء لا يمكن معالجته إلا بمنطق العقل والحكمة، وبعيداً عن خطاب التخوين والتحريض والاحتكام للسلاح، وشدد الموقعون على ضرورة أن تكون المصلحة الوطنية العليا هي البوصلة التي تهدي الجميع، انطلاقًا من قيم العدل والكرامة والعيش المشترك التي شكّلت جوهر الثورة السورية، وناضل من أجلها السوريون طيلة سنوات.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية