بيان خليجي بريطاني يطالب بإنهاء حكم حماس وتوحيد السلطة الفلسطينية

أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة، خلال اجتماعهم في نيويورك، اليوم الأربعاء، على ضرورة وجود حكم موحّد بقيادة فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية تحت إشراف السلطة الفلسطينية. 

وجدد الوزراء في البيان الختامي، التزامهم بدعم تطلعات الفلسطينيين في تقرير المصير، وضمان أن يكونوا “محوراً أساسياً في عملية الحكم والأمن والتعافي في قطاع غزة بعد انتهاء الصراع”.

وشدد البيان الوزاري على أنه “في سياق إنهاء الحرب في غزة، يجب على حماس إنهاء حكمها في القطاع”.

دعم حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين

وأشاد الوزراء بالقرارات الأخيرة التي اتخذتها المملكة المتحدة ودول أخرى بالاعتراف بدولة فلسطين، معتبرين أنها “تعكس الإجماع الدولي المتزايد على حل الدولتين”. 

وأكدوا دعمهم لكافة الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة والتوصل إلى تسوية عادلة ودائمة، بما يضمن الاستقرار والأمن لجميع دول المنطقة.

كما شدد الوزراء على “أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم للقدس ومقدساتها”، مع الاعتراف بالدور الخاص للأردن في هذا الصدد، مجددين “دعمهم للسلطة الفلسطينية”.

إدانة للهجوم على قطر والأوضاع الإنسانية في غزة

أدان الوزراء الهجوم الإسرائيلي على الدوحة في 9 أيلول، مؤكدين أنه “انتهاك صارخ لسيادة دولة قطر”، محذرين من أن مثل هذه الإجراءات قد تُعيق مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. 

كما عبّروا عن “دعمهم الكامل للدور الحيوي الذي تواصل قطر القيام به في جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس، إلى جانب مصر والولايات المتحدة”.

وعبّر الوزراء عن إدانتهم “للكارثة الإنسانية في قطاع غزة”، منتقدين القيود الإسرائيلية على المساعدات التي “أدت إلى تفاقم المجاعة والمعاناة الإنسانية”. ودعوا جميع الأطراف إلى “الامتثال للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك حماية المدنيين والبنية التحتية”.

جهود السلام الدولية

أشاد الوزراء بالمؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين، الذي ترأسته السعودية وفرنسا بين 28 و30 تموز، والاجتماع الذي انعقد في 22 أيلول بمقر الأمم المتحدة. وأكدوا استمرار دعمهم “للتحالف الدولي من أجل تطبيق حل الدولتين”.

كما شدد الوزراء على أهمية “خفض التصعيد في الشرق الأوسط”، والدفع نحو “وقف دائم لإطلاق النار، يفضي إلى إنهاء الأعمال العدائية بشكل كامل، وإطلاق سراح جميع المختطفين، وتبادل الأسرى الفلسطينيين، والتوسع الكبير والمستمر في المساعدات الإنسانية للفلسطينيين”.