«نبض الخليج»
رحب الدكتور نذير محمد عياد مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم باتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة بعد عامين من العدوان الغاشم على القطاع الأعزل، مؤكدا أن هذا الاتفاق يعد خطوة بالغة الأهمية على طريق استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، ويمثل بارقة أمل جديدة تنهي معاناة الشعب الفلسطيني. الشعب الفلسطيني الذي دفع ثمناً باهظاً من الدماء والأرواح والممتلكات، مشيراً إلى أن الدمار الواسع والمعاناة الإنسانية الشديدة التي شهدها قطاع غزة خلال العامين الماضيين تتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ موقف جدي ومسؤولية أخلاقية تجاه إعادة إعمار هذا القطاع ودعم هذا الشعب الذي يواجه ظروفاً مأساوية غير مسبوقة.
وأكد مفتي الجمهورية أنه حان الوقت لتشرق شمس السلام من جديد على الوجوه التي أنهكها الحصار والدمار؛ سائلاً الله عز وجل أن يجعل هذه الخطوة بداية حقيقية لمسار دائم للسلام قائم على العدالة، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشددًا على أن إنهاء الحرب يجب ألا يكون هدفًا مؤقتًا، بل هدفًا مؤقتًا. نقطة الانطلاق نحو بناء المستقبل. الأفضل، حيث تُصان الكرامة الإنسانية وتُحترم القوانين الدولية، ويُعاد إعمار ما دمرته الحرب ليعيش أهل غزة حياة كريمة تليق بصمودهم وتضحياتهم.
وثمن مفتي الجمهورية الجهود المصرية والدولية المخلصة التي سعت بكل إخلاص ومسؤولية لتحقيق هذا الاتفاق، مؤكدا أن مصر بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لعبت دورا محوريا في التوصل إلى هذا الاتفاق. الاتفاق، وأثبتت برؤيتها الحكيمة منذ بداية الأزمة أن الطرح المصري هو الأصح والأنسب لمسار التهدئة وإنهاء الحرب، وأن موقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية يعكس رؤية الدولة المصرية المرتكزة على ترسيخ أسس الأمن والاستقرار في المنطقة، موضحة أن التحركات المصرية خلال العامين الماضيين لم تقتصر على الجانب السياسي فقط بل شملت الجانب الإنساني والإغاثي. وذلك من خلال جهودها في تقديم المساعدات والتخفيف من معاناة المدنيين، وهو ما أكد للعالم أن مصر ستظل قلب العروبة النابض، والسند المخلص للقضية الفلسطينية حتى تحقيق السلام العادل والشامل.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية