«نبض الخليج»
افتتحت الحكومة السورية، يوم أمس السبت، مركزاً لتسليم السلاح في بلدية صحنايا بريف دمشق، وذلك في إطار الجهود الرامية لضبط الأمن والحد من انتشار السلاح العشوائي.
وأوضحت محافظة ريف دمشق أن عملية تسليم السلاح تجري بإشراف وزارة الداخلية وإدارة منطقة داريا، مؤكدةً أن هذه الخطوة تندرج ضمن إطار الجهود المبذولة لتعزيز الأمن والأمان في المنطقة.
ونشر المكتب الصحفي في المحافظة صوراً تُظهر جانباً من الأسلحة التي تم تسليمها، والتي تضمنت بنادق آلية من نوع “كلاشينكوف”، وقنابل يدوية، وقذائف “RPG”.
وتأتي هذه الخطوة بعد التوترات التي شهدتها المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية، والتي أدت إلى اندلاع اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بين عناصر الأمن العام.
التوترات في صحنايا وجرمانا
أفاد مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام، علي الرفاعي، بأن مجموعات مسلّحة خارجة عن القانون هاجمت، مساء الثلاثاء الماضي، عدداً من حواجز الأمن العام في منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق، مستخدمةً أسلحة رشاشة خفيفة وقذائف “آر بي جي”، ما أسفر عن إصابة عدد من العناصر الأمنية.
وقال الرفاعي، في توضيح رسمي وصل إلى موقع تلفزيون سوريا نسخة منه، إن التوترات الأمنية بدأت داخل مدينة جرمانا، عقب محاولة رتل مسلّح قادم من أشرفية صحنايا، يضم سيارة مزوّدة برشاش ثقيل، الدخول إلى المدينة.
وأضاف: “إلا أن الحاجز الأمني في جرمانا اعترض الرتل ومنعه من العبور، ما دفع العناصر المسلحة إلى فتح النار على الحاجز، ما أدى إلى اشتباك مسلح أسفر عن إصابة ثلاثة من عناصر الحاجز”.
وأشار الرفاعي إلى أن قوات الأمن العام تدخلت سريعاً لفك الحصار الذي فرضته تلك المجموعات على الحاجز، وتمكنت من تأمين الموقع، ما ساعد في استقرار الوضع بشكل مؤقت.
وتابع: “انتشر عناصر الأمن العام بكثافة في عموم منطقة أشرفية صحنايا عقب الهجوم، في محاولة لضبط الأوضاع وتأمين سلامة السكان. ومع ذلك، تمركز عدد من أفراد المجموعات المسلحة على أسطح الأبنية، وبدأوا عمليات قنص استهدفت العناصر الأمنية، ما أدى إلى استشهاد خمسة من عناصر الأمن العام وإصابة اثنين آخرين بجروح”.
وفي ساعات الفجر الأولى، أكد الرفاعي أن المجموعات المسلحة أطلقت النار على سيارة مدنية كانت قادمة من محافظة درعا، ما تسبب في مقتل ستة من ركّابها، مضيفاً أن قوات الأمن العام تواصل حالياً تعزيز وجودها وانتشارها في المنطقة لضمان الاستقرار وحماية المدنيين.
يُشار إلى أن الأمن العام أطلق بعد ذلك حملة تمشيط واسعة في منطقة أشرفية صحنايا، بهدف “إلقاء القبض على العصابات الخارجة عن القانون التي اتخذت من المنطقة منطلقاً لعملياتها الإرهابية”، بحسب ما نقلت وكالة “سانا” عن مصدر أمني.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية