“حماس تبادر وإسرائيل تناور”.. الإفراج عن ألكسندر يحرّك ملف التهدئة في غزة

أعلنت حركة حماس موافقتها على الإفراج عن الإسرائيلي-الأميركي عيدان ألكسندر، المحتجز في قطاع غزة منذ تشرين الأول 2023، في خطوة وُصفت بأنها “بادرة حسن نية” تجاه الجهود الدولية، وسط استعداد إسرائيلي لتجميد العمليات العسكرية مؤقتاً في مناطق محددة داخل القطاع.

وكشف موقع “أكسيوس” عن تصريح لمسؤول إسرائيلي، أكد فيه أن إسرائيل ستُطبق وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار في مناطق معينة من قطاع غزة خلال تنفيذ صفقة الإفراج عن ألكسندر.
وأوضح أن موافقة حركة حماس على المقترح الأميركي، الذي طرحه المبعوث الخاص ويتكوف، قد تؤدي إلى تأجيل توسيع العمليات العسكرية في القطاع.

موقف حماس: إطلاق الأسرى ومقترح لإدارة غزة

من جانبها، أعلنت حماس استعدادها للدخول في مفاوضات “مكثفة وفورية” للتوصل إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب، يشمل وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وإدارة القطاع من قبل جهة مهنية مستقلة.

وأكدت الحركة، في بيان رسمي، رغبتها في التوصل إلى اتفاق شامل يضمن إنهاء العمليات العسكرية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.

ترحيب دولي وإشادة أميركية

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إطلاق سراح عيدان ألكسندر خطوة إيجابية، وقال في تصريح صحفي: “يسعدني أن أؤكد أن عيدان ألكسندر سيعود إلى عائلته، وآمل أن تكون هذه بداية النهاية لهذا الصراع الوحشي”.

كما رحّبت كل من قطر ومصر بالخطوة، ووصفتاها في بيان مشترك بأنها مؤشر مشجع على العودة إلى طاولة المفاوضات، وفتح المجال أمام وقف إطلاق النار، وإطلاق الأسرى، وتسهيل دخول المساعدات.

نتنياهو: لا وقف دائم أثناء التفاوض

رغم هذا التطور، شدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن العمليات العسكرية ستستمر بالتوازي مع أي مفاوضات، قائلاً: “المفاوضات ستُجرى تحت النار، مع التزامنا بتحقيق أهداف الحرب كاملة”، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

الحرب الإسرائيلية على غزة

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المناطق السكنية في قطاع غزة، ما يؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين.

وكانت وزارة الصحة قد أشارت أمس إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي بلغت 52,810 شهداء و119,473 إصابة منذ السابع من تشرين الأول 2023، في حين بلغ عدد الشهداء والإصابات منذ 18 آذار من العام الجاري 2,701 شهيد و7,432 إصابة.

وقد حذّرت حكومة غزة من تفاقم خطر المجاعة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية إلى القطاع لأكثر من شهرين.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان، إن الاحتلال الإسرائيلي “يُهندس مجاعة تفتك بالمدنيين” من خلال إغلاق المعابر ومنع دخول أكثر من 39 ألف شاحنة محمّلة بالمساعدات والوقود والأدوية، ما يشكّل “جريمة منظمة بحق أكثر من 2.4 مليون مدني”، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

 

شارك هذا المقال