الشرطة الألمانية تطارد سورياً بعد هجوم طعن أمام حانة في بيليفيلد

أعلنت الشرطة الألمانية، اليوم الأحد، أنها تطارد رجلاً سورياً يُشتبه في تنفيذه هجوم طعن بأداة حادة أدى إلى إصابة خمسة أشخاص، أمام حانة في مدينة بيليفيلد بولاية شمال الراين غربي البلاد.

وأطلقت شرطة ولاية شمال الراين-وستفاليا عملية أمنية واسعة النطاق، بعد أن هاجم رجل مجهول عدداً من الأشخاص أمام إحدى الحانات في وسط مدينة بيليفيلد، ما أدى إلى إصابة بعضهم بجروح بالغة، ثم فر المهاجم من المكان، ولا تزال الشرطة تبحث عنه. وفق ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.

وذكرت الشرطة أن الهجوم في حوالي الساعة الرابعة فجر الأحد في وسط بيليفيلد بالقرب من حانة تُدعى “Cutie” حيث كانت تُقام حفلة موسيقية. وأشارت صحيفة “نويه فيستفيليش” إلى أن المهاجم كان قد اقترب فجأة من مجموعة كبيرة من الأشخاص وبدأ الهجوم عليهم. 

وبحسب المعلومات فإن المشتبه به استخدم سلاحين على الأقل، سكيناً و”عصا تحتوي على نصل” تم تعديلها لتكون أداة طعن. وأضافت الصحيفة أن “الشرطة لا تعتقد أن الهجوم كان عملاً عشوائياً، بل هجوماً مخططاً له، ولا تزال خلفيات الحادث غير معروفة، ومع ذلك، عثرت الشرطة خلال التحقيق في مسرح الجريمة على عدة سكاكين”.

دوافع الهجوم غير واضحة بعد

ونشرت الشرطة صورة المشتبه به ومواصفاته وقالت إنه “رجل سوري يبلغ من العمر 35 عاماً”. ووفقاً لمعلومات نقلتها صحيفة “فيلت” عن مصادر أمنية، فإنه “يُدعى (محمود محمد)، وينحدر من مدينة الرقة السورية، ويقيم في مركز إيواء للاجئين في مدينة هارزيفينكل”.

وأوضحت الصحيفة إلى أنه “لا توجد حتى الآن مؤشرات على دوافع تطرف، ومع ذلك، تُصنف الشرطة الحادث على أنه هجوم لأسباب تكتيكية، من أجل تعبئة أكبر عدد ممكن من قوات الأمن بسرعة”. وتشير المعلومات إلى أن وحدة خاصة (SEK) شاركت أيضاً في عملية مداهمة بمكان إقامته.

بالمقابل، لا تزال النيابة العامة المحلية تصنّف الجريمة على أنها محاولة “إيذاء جسدي خطير”، وليس عملاً إرهابياً، ولا توجد دلائل حتى الآن على دوافع متطرفة، سواء من خلال سوابق جنائية أو أقوال المهاجم في مسرح الجريمة. وتفيد مصادر التحقيق أن المشتبه به فقد حقيبة أثناء هروبه، كانت تحتوي على عدة أدوات قطع.

وأكدت الشرطة أن خمسة أشخاص أُصيبوا خلال الهجوم، أربعة منهم في حالة حرجة، وأحدهم في خطر يهدد حياته، وتتراوح أعمار المصابين بين 22 و27 عاماً بينهم امرأة. ووفقاً للتحقيقات الجارية، فإن المشتبه به ترك في موقع الجريمة حقيبة تحتوي على وثائق هوية وزجاجة تحتوي على سائل غير معروف تنبعث منه رائحة البنزين.

نداء من الشرطة

وطالبت شرطة بيليفيلد الشهود بالتقدم والإدلاء بمعلوماتهم، وطلبت من أي شخص يشاهد المشتبه به الحفاظ على مسافة آمنة والاتصال بخدمة الطوارئ فوراً، حيث يُحتمل أن يكون لا يزال مسلحاً.

وأضافت الشرطة في بيان أن الجاني الفار ربما أصيب بجروح في وجهه خلال الهجوم، وقد تم تشكيل لجنة تحقيق جنائي باسم “كورفورست”، وطلبت من الشهود الإدلاء بمعلوماتهم عبر الهاتف أو من خلال بوابة إلكترونية مخصصة.