«نبض الخليج»
أدان الرئيس السوري، أحمد الشرع، التفجير الإجرامي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة بدمشق، وشدد على أهمية الوحدة في مواجهة التهديدات التي تطال أمن البلاد واستقرارها.
وقال الشرع في بيان صادر عن الرئاسة، اليوم الإثنين: “نتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى أسر من قضوا بالتفجير الإجرامي الذي أصاب الشعب السوري بأكمله، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى”.
وأكد أن “هذه الجريمة البشعة التي استهدفت الأبرياء الآمنين تذكّر بأهمية التكاتف والوحدة، حكومةً وشعباً، في مواجهة كل ما يهدد أمننا واستقرار وطننا”.
وشدد الرئيس السوري على أن الدولة لن تتهاون في ملاحقة الجناة، مؤكداً أن “أجهزتها الأمنية المختصة ستواصل الليل بالنهار لضبط كل من شارك وخطط ونفّذ هذه الجريمة النكراء، وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل”.
كما تعهّد الشرع بالمضي في طريق العدالة ورفض الظلم والإجرام، قائلاً: “نقف اليوم جميعاً صفاً واحداً، رافضين الظلم والإجرام بكل أشكاله، ونعاهد المكلومين بأننا سنكون على العهد”.
وختم بالقول: “نسأل الله أن يمنح أهلنا الصبر والسلوان، وأن يشافي جرحانا، وأن يحفظ سوريا الحبيبة من كل مكروه”.
تفجير الكنيسة
بحسب مراسل تلفزيون سوريا في دمشق، محمد فهد، فقد وقع الهجوم داخل كنيسة مار إلياس خلال قدّاس مسائي، وبدأ بإطلاق نار من شخص مسلح، أعقبه دخول عنصر آخر إلى الكنيسة كان يرتدي حزاماً ناسفاً، ففجّره وسط الحضور، ما أدى إلى دمار كبير وسقوط عدد من الشهداء والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة السورية عن ارتفاع حصيلة ضحايا هذا الهجوم الإرهابي إلى 27 شهيداً، إضافة إلى عشرات المصابين.
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية السورية أن التحقيقات الأولية تشير إلى تورط تنظيم الدولة (داعش) في تنفيذ الهجوم. وأفاد المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، في مؤتمر صحفي، أن منفّذ الهجوم هو انتحاري دخل الكنيسة وفجّر نفسه بعد إطلاق النار.
وعقب التفجير، فرضت قوى الأمن الداخلي طوقاً أمنياً محكماً في محيط الكنيسة، وشملت الإجراءات إغلاق جميع الطرق المؤدية إليها، إلى جانب إغلاق كنائس أخرى في مناطق باب توما، وباب شرقي، والقصاع، والدويلعة، تحسباً لأي هجمات محتملة.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية