لتنام بشكل أفضل.. ما الأطعمة التي يُنصح بتناولها يومياً؟

كشفت دراسة أميركية حديثة عن تأثير مباشر للنظام الغذائي على جودة النوم، مشيرة إلى أن زيادة استهلاك الفاكهة والخضراوات قد يكون مفتاحاً لنوم أكثر راحة واستقراراً.

وبحسب الدراسة التي نُشرت في مجلة “Sleep Health” الصادرة عن “مؤسسة النوم الوطنية” الأميركية، فإن المشاركين الذين رفعوا معدل استهلاكهم اليومي من الفاكهة والخضراوات إلى نحو 5 أكواب، سجلوا تحسناً بنسبة 16% في جودة نومهم.

والمثير أن هذا التحسّن بدأ بالظهور بشكل فوري تقريباً، حيث رُصد انخفاض واضح في اضطرابات النوم والتقطع الليلي لدى أولئك الذين أجروا هذا التغيير البسيط في نمطهم الغذائي.

وأوضحت الدكتورة ماري بيير سانت أونغ، أستاذة طب التغذية في جامعة كولومبيا والمشرفة على الدراسة، أن النتائج تشجع على التركيز على الأطعمة التي تعزّز النوم بدلاً من التركيز فقط على ما يجب تجنبه، كالكافيين في المساء.

وقالت سانت أونغ لموقع “Health” المختص بالتغذية والصحة: “من الجيد أن نعرف أن بعض الأطعمة تساهم فعلاً في تحسين النوم، وليس فقط العكس”.

تفاصيل الدراسة

شارك في الدراسة 34 شخصاً تراوحت أعمارهم بين 20 و49 عاماً، خضعوا لمراقبة شاملة في فترتين امتدّتا لستة أسابيع، بفاصل زمني بينهما. وطُلب منهم تسجيل كل ما تناولوه على مدار اليوم، مع مراقبة أنماط نومهم.

وأظهرت النتائج أن:

• ارتفاع استهلاك الفاكهة والخضراوات ارتبط بانخفاض اضطرابات النوم.
• الأنظمة الغنية بالكربوهيدرات المعقدة والألياف عززت جودة النوم.
• بالمقابل، ساهم تناول اللحوم الحمراء والمصنعة في تقليل جودة النوم.

كيف تُضيف الفاكهة والخضار إلى نظامك اليومي؟

أشارت سانت أونغ إلى أن إضافة كوب أو اثنين من الخضراوات إلى الوجبات ليس أمراً معقداً، إذ يمكن مثلاً تناول سلطة جانبية أو مزج السبانخ مع الحساء أو المعكرونة.

كما أوصت باستخدام الخيارات المتاحة مثل الخضراوات المجمّدة أو المعلبة أو المغسولة والمقطّعة مسبقاً، والتي تبقى صحية وفعالة، حتى وإن لم تكن طازجة.

الخلاصة:

تُظهر الدراسة أن التغييرات البسيطة في النظام الغذائي، مثل زيادة استهلاك الفاكهة والخضراوات، قد تسهم في تحسين جودة النوم بشكل ملموس وسريع، ما يفتح الباب أمام اعتماد سلوكيات غذائية جديدة تساعد على التمتع بنوم مريح دون الحاجة إلى أدوية أو تدخلات طبية.