«نبض الخليج»
في اليوم العاشر للحرب الإسرائيلية الإيرانية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فجر الأحد، تنفيذ هجوم استهدف 3 مواقع نووية الأبرز في إيران، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.
وقال ترامب في منشور له على منصة “تروث سوشيال”، الطائرات الأميركية “أسقطت حمولة كاملة من القنابل” على موقع فوردو ونطنز وأصفهان قبل مغادرتها المجال الجوي الإيراني بسلام.
وأضاف: “جميع الطائرات المشاركة في العملية عادت بسلام”، واصفا الجنود الأميركيين المشاركين بـ”المحاربين العظماء”، مشيرا إلى أنه “لا توجد قوة عسكرية أخرى في العالم قادرة على تنفيذ مثل هذا الهجوم”. وختم بالقول: “الآن هو وقت السلام، شكرًا لاهتمامكم بهذا الأمر”.
فيما لم يصدر على الفور تعليق من إيران.
وشهد يوم السبت تصعيداً في الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، حيث كثف الطرفان هجماتهما العسكرية في واحدة من أعنف موجات التصعيد منذ اندلاع المواجهة. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات جوية مكثفة استهدفت مواقع استراتيجية في العمق الإيراني بمشاركة أكثر من 60 طائرة مقاتلة.
في المقابل، ردت إيران بإطلاق “الموجة 19” من عملية “الوعد الصادق 3″، التي تضمنت صواريخ دقيقة وطائرات مسيرة، استهدفت مناطق في شمالي وجنوبي إسرائيل، وقد نجحت إحداها في إصابة مبنى في مدينة بيسان الإسرائيلية.
وأفادت وزارة الصحة الإيرانية بسقوط 430 قتيلاً وأكثر من 3500 جريح نتيجة الهجمات الإسرائيلية المتواصلة.
دبلوماسياً، توالت الإدانات للهجوم الإسرائيلي، حيث أعلنت السعودية ومصر وتركيا ومجلس التعاون الخليجي رفضهم للتصعيد ودعوا إلى وقف فوري للعمليات العسكرية. كما جدّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تأكيده على عدم التنازل عن البرنامج النووي الإيراني، محذراً من ردود أكثر شدة إذا تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية، بينما اعتبرت إسرائيل أنها أخّرت قدرة طهران على امتلاك سلاح نووي لمدة عامين إلى ثلاثة أعوام.
إيران تشترط وقف الهجمات الإسرائيلية
وكانت شبكة سي إن إن نقلا عن مسؤول إيراني قوله: “لن نعود إلى طاولة المفاوضات الأميركية إلا إذا توقفت إسرائيل عن مهاجمتنا”.
ومن جهته قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن واشنطن خانت الدبلوماسية، واتهمها باستخدام المفاوضات كغطاء لهجمات إسرائيل. وشدد على أن استئناف المسار الدبلوماسي غير ممكن إلا بوقف العدوان ومحاسبة المعتدي.
وكشف وزير الخارجية الإيراني عن استهداف منشآت اقتصادية إسرائيلية رداً على قصف منشآت مماثلة داخل إيران، معلناً عزمه لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم الاثنين.
من جانبها، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن إيران أبلغت دبلوماسيين بعدم نيتها وقف تخصيب اليورانيوم، فيما ذكرت نيويورك تايمز أن ضربة إيرانية سابقة في حيفا ألحقت أضراراً جزئية بمبنى يضم وزارة الداخلية الإسرائيلية.
وبحسب شبكة “سي بي إس” الأميركية، فإن الدبلوماسية أمام فرصة أخيرة خلال أسبوعين لاحتواء الصراع. وتدور محادثات سرية حول مستقبل القيادة الإيرانية وتأمين المواقع النووية.
من جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إن تغيير النظام الإيراني “ليس جزءاً من الاستراتيجية الحالية”، وإن مجلس الوزراء لم يضعه هدفاً رسمياً في هذه الحرب.
وفيما يتعلق بالمباحثات في جنيف، كشف موقع “أكسيوس” أن المحادثات بين الأوروبيين والإيرانيين كانت أولية، وتم الاتفاق على عقد جولة جديدة الأسبوع المقبل. وأكد عراقجي استعداد طهران للقيود على تخصيب اليورانيوم، لكنه رفض التواصل المباشر مع واشنطن رغم ضغوط أوروبية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية